في مركز أجيبادم لعلاج السُمنة، نعالج السُمنة بنجاح باتباع نظام حمية غذائية وتمارين رياضية مخصصة وفقاً للحالة وبعيداً عن أيّة حلول أو طرق جراحية.
من الممكن تعريف السُمنة بأنها تراكم مفرط للأنسجة الدهنية والذي يؤثر سلباً على الصحة العامة. تبعاً لإحصاءات عالمية، فقد تضاعفت نسب الإصابة بالسُمنة ثلاث مرات في الخمسين سنة الأخيرة. ولا يمكن اعتبار السُمنة إشكالية تجميلية فقط، بل هي مشكلة طبية، حيث إن الزيادة المفرطة في الوزن تزيد من فرص الإصابة بأمراض خطيرة أخرى، فبمجرد تراكم الأنسجة الدهنية في الجسم، يبدأ بإفراز هرمونات وكيميائيات تُزيد من الشهية، وترفع من عتبة الإحساس بالشبع متسببةً بتطور السمنة أكثر. لذلك، وعند حدّ معين، سيكون من الصعب إيجاد حل لهذه المشكلة دون مساعدة، لكن هناك أخبار جيدة حيث إنه من الممكن تجنب السمنة، وبالإمكان كذلك معالجتها بمجرد أن يمتلك المريض حافزاً قوياً في إيجاد الفريق الطبي المؤهل لعلاجه.
باختصار، تحصل زيادة الوزن والسُمنة عندما يتناول الشخص سعرات حرارية بكميات كبيرة، بمعنى أن يكون عدد السعرات الحرارية المُتناولة في الجسم أكبر من عدد السعرات الحرارية المطروحة منه، وهنا يقوم الجسم بتخزين فائض السعرات على شكل شحوم دهنية، وبعبارة أخرى، كلّ من يتناول الكثير من الطعام مع حركة قليلة مُعرض لزيادة الوزن والسُمنة. ومن بعض الأسباب الأخرى، العامل الوراثي، ووجود حالات صحية مثل قصور الغدة الدرقية، وتناول أدوية كالعقاقير المضادة للنوبات، جميعها من الممكن أن تساهم في كسب الوزن الزائد.
يتأثر اكتساب الوزن الزائد عادةً بالعديد من السلوكيات والعوامل البيئية بالإضافة إلى العامل الوراثي، ومنها:
يُعتبر قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) أسلوباً بسيطاً وشائعاً لتقدير السُمنة، يعتمد على وزن المريض وطوله. ولاحتساب مؤشر كتلة الجسم لديك، بإمكانك تقسيم وزنك بالكيلوغرام على طولك بالمتر، ثم إعادة تقسيم النتيجة على طولك مرة أخرى. والنتيجة النهائية تنطبق على جدول تصنيف مؤشر كتلة الجسم التالي:
تصنيف البدانة وفقاً لمؤشر كتلة الجسم:
فاصل القيمة | النتيجة |
مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 كيلوغرام / متر مربع | نقص في الوزن |
مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 – 24.9 كيلوغرام / متر مربع | طبيعي (الوزن الصحي) |
مؤشر كتلة الجسم بين 25 – 29.9 كيلوغرام / متر مربع | زيادة في الوزن |
مؤشر كتلة الجسم بين 30 – 34.9 كيلوغرام / متر مربع | السُمنة من الفئة الأولى |
مؤشر كتلة الجسم بين 35 – 39.9 كيلوغرام / متر مربع | السُمنة من الفئة الثانية |
مؤشر كتلة الجسم فوق 40 كيلوغرام / متر مربع | السُمنة من الفئة الثالثة (سُمنة مرضية) |
من الممكن أن تتسبب زيادة الوزن والسُمنة بتوابع صحية خطيرة، بالإضافة إلى احتمالية حدوث مشاكل هضمية، كارتفاع مستوى الكوليسترول وضغط الدم، فاتحةً المجال أمام أمراض القلب والجلطة. يضع الوزن الزائد ضغطاً على المفاصل مسبباً اضطرابات عضلية هيكلية خصوصاً التهاب العظم والمفاصل، فارتفاع مؤشر كتلة الجسم يُعتبر عامل خطورة لعدد من الأمراض غير المُعدية، مثل مرض السكري من الفئة الثانية، وانقطاع النفس النومي وبعض أنواع السرطان. علاوةً على ذلك، ترتبط السُمنة بالانخفاض في كيفية الحياة، والاكتئاب، والقلق والعزلة الاجتماعية.
إن امكانية تفادي الإصابة بالوزن الزائد والبدانة عالية جداً مع اتخاذ خيارات صحية، حيث يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات وتجنب الطعام السريع والمُعالج أن يساعد على الحفاظ على وزن صحي، مع اتباع روتين رياضي مُعتدل أو المشي بانتظام مع حيوانك الأليف، بالإضافة إلى تحضير الوجبات منزلياً واستهلاك المزيد من الطعام الغني بالنباتات، وتجنب التوتر المستمر، والحفاظ على نومك ما بين 7 إلى 8 ساعات يومياً، إذا لم يساعد كل ما سبق في الحفاظ على وزنك بشكل صحي، عليك التواصل مع مركز شامل لمعالجة السُمنة حيث تجد فريقاً من المحترفين لتقدير وضعك وتجهيز برنامج لتخفيض الوزن يلائم حالتك للوصول إلى غايتك.
على البالغين والأطفال إجراء تقييم مؤشر كتلة الجسم لديهم مرة واحدة في العام على الأقل، وفي حال ارتفاع المؤشر، سينصحكم المُختص بنظام غذائي وتمارين رياضية لتفادي اكتساب مزيد من الوزن.
يُعد مؤشر كتلة الجسم بداية جيدة في تقييم الوزن، ولكن يتجاهل هذا المؤشر عوامل مهمة مثل العمر، الجنس، الكتلة العضلية، أو توزع مناطق الدهون في الجسم، وللحصول على تشخيص وعلاج فعّالين للسُمنة، من المهم معرفة مناطق تموضع الدهون في الجسم، فالسُمنة عموماً تنقسم إلى قسمين: سُمنة جسم التفاحة وسُمنة جسم الكمثرى، في سُمنة جسم التفاحة، تتجمع الدهون عند منطقة البطن، بينما في سُمنة جسم الكمثرى، تتجمع الدهون حول الأرداف. أما بالنسبة للدهون المُخزنة حول منطقة الخصر، والتي تسمى دهون منطقة البطن، فتُعد من أكثر الدهون التي قد تتسبب بمشاكل صحية خطيرة، خصوصاً أمراض القلب والسكر، لذلك يُعتبر الرجال الذين يزيد محيط خصرهم عن 94 سنتيمتر معرضون بشكل أكبر لتلك المخاطر، في حين أن هؤلاء الذين يزيد محيط خسرهم عن 102 سنتيمتر هم الأكثر عرضةً لمخاطر الإصابة بالأمراض. أما بالنسبة للنساء، فمن منهنّ بمحيط خسر يزيد عن الـ80 سنتيمتر، فهنّ عرضةً لخطر الإصابة بالأمراض بينما من منهنّ بمحيط خسر يزيد عن 88 سنتيمتر فهنّ الأكثر عرضةً.
إن عملية تشخيص السُمنة تأخذ بعين الاعتبار التاريخ الطبي والظرف الصحي الحالي للمريض. هناك طيف كبير من العوامل التي تساعد في تحديد خطة العلاج الأكثر تأثيراً، لهذا السبب ننصح بالتوجه لاستشارة مُختص للحصول على نتائج أفضل.
تُعتبر السُمنة مرضاً معقداً وصعباً، يحتاج علاجاً شاملاً ومتكاملاً من قبل فريق طبي ذو خبرة، يُحدد العملية العلاجية وفقاً لخصوصية حالة كل مريض، والتي قد تتضمن:
نعدد لكم هنا تقنيات سريعة لخسارة الوزن بأثر زائل، والتي تُجرى دون الحاجة لجراحة والبقاء في المشفى، تعتبر هذه التقنيات فعّالة بشكل كبير لدى المرضى الذي مؤشر كتلة الجسم لديهم يتراوح ما بين 27-35 والذين يُعتبرون غير مؤهلين لعلاج السُمنة جراحياً، ولكنهم غير قادرين على السيطرة على وزنهم من خلال الرياضة والنظام الغذائي، في مركز أجيبادم لعلاج السُمنة، نقوم بإجراء التقنيات غير الجراحية التالية:
إن لكل من بالون وبوتوكس المعدة ذات النتائج، وبعد 6 أشهر من الإجراء، معدل خسارة الوزن تكون ما بين 7% حتى 15% من الوزن الإجمالي للجسم، ومن الممكن أن تكون النسبة أكثر أو أقل من ذلك، يعتمد هذا على على مدى حافز المريض للالتزام بالتغيرات في نمط الحياة التي نُصح بها. لا تُعتبر هذه الطرق ملائمة للمرضى بمؤشر كتلة الجسم فوق الـ40 والذين يحتاجون لخسارة المزيد من وزن الجسم، هؤلاء من الممكن أن توفر جراحة علاج السُمنة حلّاً لحالتهم.
جراحة علاج السُمنة، وأيضاً تدعى جراحة علاج البدانة وخسارة الوزن، هي علاج للبدانة المرضية. عند إجرائها بهدف علاج حالة مزمنة كداء السكري، تُسمى الجراحة الأيضية. تؤدي هذه العملية إلى تغيرات فعّالة في الجهاز الهضمي للمساعدة في خسارة الوزن. يُستخدم في جراحة علاج السُمنة تقنيات مختلفة بهدف التقليل من حجم المعدة أو الحد من امتصاص العناصر الغذائية من خلال الأمعاء، أو كلاهما معاً.
من الممكن اعتبار جراحة علاج السُمنة خياراً للمرضى الذين يعانون من مؤشر كتلة الجسم فوق الـ40 عندما تفشل الرياضة والنظام الغذائي وحدهما في تحقيق الهدف المرجو، من الممكن أيضاً إجراؤها للمرضى الذين مؤشر كتلة الجسم لديهم فوق الـ35 ممّن ويعانون من مشكلة أو مشكلتين صحيتين بسبب السُمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من الفئة الثانية، وانقطاع التنفس أثناء النوم، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، والتهاب العظام والمفاصل، إلى آخره. يجب أيضاً أخذ الجراحة الأيضية بعين الاعتبار كخيارٍ لمعالجة داء السكري من النوع الثاني للمرضى الذين يعانون من السُمنة الفئة الأولى (مؤشر كتلة الجسم 30.0-34.9 كيلو/متر مربع) مع ارتفاع السكر في الدم بشكل غير متحكم به بالرغم من الالتزام بالعلاج الطبي الأمثل سواء كان التداوي عبر الفم أو بالحقن (من ضمنها الأنسولين). هناك أيضاً بعض الموانع لجراحة علاج السُمنة مثل اضطرابات القلب الحادة، والإدمان على الكحول أو المخدرات، والخضوع لعلاج السرطان، والاضطرابات النفسية، والحمل. يجب على المؤهلين لجراحة علاج السُمنة أن يدركوا أنه لا بد من الالتزام بنمط حياة مختلف ودائم للوصول إلى نتائج مُرضية والمحافظة عليها.
يوجد لمعالجة السُمنة جراحياً عمليات مختلفة، وأيّ منها سيطبق على المريض يُحدد وفقاً لحالته والنتائج المرتقبة، علماً أن الخيارات الجراحية في مركز أجيبادم لمعالجة السُمنة هي:
– تكميم المعدة. عادةً ما يكون هذا المنهج هو الخيار الأول والأكثر شيوعاً بين جراحات علاج السُمنة، حيث يساعد تكميم المعدة المرضى على خسارة الوزن بطريقتين: الأولى وهي تقليل حجم المعدة، والثانية هي إيقاف إفراز هرموناً مرتبطاً بالإحساس بالجوع يُدعى: هرمون جريلين. في تكميم المعدة، يقوم الجراح بإزالة ما يعادل 80% من حجم المعدة، تاركاً منها قطعة كالكيس الضيق الطويل، ولشكله هذا تدعى العملية بتكميم المعدة أو جراحة تصغير المعدة. في مركز أجيبادم لمعالجة السُمنة، نقوم بإجراء هذه العملية عبر المنظار وذلك عبر 4 أو 5 شقوق صغيرة، تدوم العملية عادةً ما بين 50 إلى 60 دقيقة، بإمكان المريض شرب سوائل شفافة بعد أربع ساعات من الجراحة، وعليه اتباع حمية غذائية قاسية في الأسابيع التالية. ويجب البقاء في المشفى لثلاثة أيام، وإجراء الفحوصات والمراجعات اللازمة في كل من: الأسبوع الأول، بعد شهر، بعد ستة أشهر حتى السنة ما بعد الجراحة.
– المجازة المعدية المصغرة. هذه العملية هي نسخة مُصغرة من عملية المجازة المعدية التقليدية لكنها أكثر تعقيداً من تكميم المعدة، تعمل على تقييد المعدة وتسبب سوء الامتصاص في ذات الوقت، حيث يتم تخفيض مناطق الامتصاص في الأمعاء.
– المجازة المعدية. تدعى أيضاً بمفاغرة الأمعاء على شكل Y، تعتمد هذه المنهجية على خلق كيس صغير عند الجزء العلوي من المعدة وربط جزء من الأمعاء الدقيقة به، وبهذا يغير الطعام طريقه متجاوزاً أغلب المعدة وجزءاً من الأمعاء الدقيقة. تساعد هذه العملية على خفض نسبة الطعام المستهلك وامتصاص السعرات الحرارية. وفي مركز أجيبادم لمعالجة السُمنة، جراحة المجازة المعدية عادةً ما تتم بتقنيات التنظير عبر شقوق صغيرة في البطن.
على المرضى الخاضعين لعلاج السُمنة جراحياً الالتزام بنظام غذائي منتظم وممارسة الرياضة. لذلك، نجاح علاج السُمنة على المدى الطويل يعتمد بشدّة على إرادة المريض لخلق تغييرات تدوم طول العمر.
من المتوقع أن يخسر المرضى الذين تعالجوا من السُمنة جراحياً ما بين 60% إلى 80% من فائض وزن الجسم خلال سنتين من العملية، هذه النتائج تكون دائمة إذا اتبع المريض البرنامج الموصى به وعادات حياتية صحية. فحوالي 80% إلى 90% من مجموع مرضى السُمنة الذين خضعوا للجراحة حققوا أهدافهم في خسارة الوزن.
وبالإضافة إلى خسارة الوزن، تُفيد جراحة علاج السُمنة بتحسن ملحوظ في العديد من الحالات الصحية:
يمكن أن تكون جراحة السُمنة حلاً ينقذ حياة الأشخاص الذين يعانون من السُمنة المُفرطة، لكن لا تزال تُعتبر من الجراحات الكبيرة التي تحمل بعض المخاطر والآثار الجانبية مثل جلطات الدم والالتهابات والنزيف، كل هذه المخاطر من الممكن السيطرة عليها، علاوةً على ذلك، فإن الفوائد طويلة الأمد لعلاج السُمنة جراحياً تفوق المخاطر المحتملة. نقوم في مركز أجيبادم لمعالجة السُمنة بتقييم مكثف مع فريق متعدد التخصصات من الخبراء للتأكد أن كل مريض يتلقى الإجراء الطبي الأنسب له. عموماً، تُعتبر جراحة علاج السُمنة آمنة في حال إجرائها بمركز متمرس ومجهز لإدارة المضاعفات المحتملة.
في الآونة الأخيرة، يسافر المرضى من أنحاء العالم بهدف إجراء جراحة السُمنة في تركيا. تجذبهم فرصة الحصول على علاج فوري للسُمنة بأسعار ملائمة وبنتائج على مستوى العالم. يتميز مركز أجيبادم لمعالجة السُمنة عن باقي مراكز الرعاية الصحية بما يلي: