يمكن لأمراض العضلات والهيكل العظمي والجهاز العصبي الناتجة عن الولادة أو حالات الصدمة أن تسبب الألم والاختلالات الوظيفية التي تحد من حركات الأشخاص. على الرغم من محاولة علاج معظمهم بالعقاقير والتمارين الرياضية، تأتي التكنولوجيا بدورها لتمنح الأمل للمرضى الذين أصبحوا غير قادرين على القيام بأنشطتهم اليومية. بالإضافة إلى العلاج الفيزيائي الكلاسيكي وتطبيقات إعادة التأهيل، فإن أنظمة إعادة التأهيل الروبوتية التي توفرها التكنولوجيا المتطورة الآن تساعد الأشخاص الذين يتشبثون بالحياة.
تطبق إجراءات العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل الكلاسيكية مجموعة من برامج التمارين التي من شأنها تقوية العضلات والبنية العظمية. بينما تحاول استعادة القوة السابقة للعضلات، فإنها في الواقع تحاول منع تدهور التحفيز العصبي الحالي. ومع ذلك، لا يستطيع بعض المرضى تحريك عضلاتهم بسبب الصدمة أو المرض، أو حتى إن استطاعوا، لا يمكنهم استخدام أعضائهم كما ينبغي. لكي يستعيد المرضى وظائفهم القديمة، من الضروري تنشيط الخلايا العصبية الخامدة التي لم تفقد قدرتها الوظيفية بعد. أنظمة إعادة التأهيل الروبوتية هي فرصة توفرها تكنولوجيا اليوم للمرضى الذين لا يستطيعون الحركة.
أنظمة إعادة التأهيل الروبوتية هي أجهزة تساعد الأفراد على تشخيص وعلاج الحالات الصحية في الجهاز العضلي الهيكلي والجهاز العصبي. ويتم إدراك تقليص الاضطرابات التي تحدث والتحسن الوظائفي من خلال الوقاية من المضاعفات أو علاجها.
توفر إعادة التأهيل الروبوتية إعادة تأهيل عصبي مكثف وشامل للمرضى في الخاضعين للعلاج الفيزيائي. والذي يؤثر إيجاباً على إعادة تنظيم الجهاز العصبي، مما يساعد المريض على استعادة وظائفه على أعلى مستوى ممكن.
يغطي إعادة التأهيل الروبوتي إعادة التأهيل والعلاج للعديد من الأمراض العصبية والتقويمية العظمية المختلفة. فيما يلي بعض الأمراض التي نواجهها بشكل متكرر والتي نوفر خدماتها في مجال إعادة التأهيل:
تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى وجود خلايا احتياطية في الدماغ وأنه يمكن تعلم مهام جديدة من خلال إعادة تشكيلها ببرنامج إعادة تأهيل جيد. من الضروري البدء في برنامج شامل للعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل فوراً بعد المرض / الصدمة حتى يعود المرضى إلى نمط الحياة الصحي الطبيعي ولكي يعمل العضو المتضرر بأكبر قدر ممكن. يعد تضمين إعادة التأهيل الروبوتي في عملية العلاج الفيزيائي نهجاً مهماً من شأنه زيادة فعالية العلاج. حيث يتم في عملية إعادة التأهيل الروبوتي تطبيق برنامج علاجي يتضمن أحدث طرق العلاج والتكنولوجيا الحالية على المرضى. بفضل روبوتات إعادة التأهيل القابلة للتعديل والبرمجة، يتم تصميم علاج خاص بحالة كل مريض. على سبيل المثال، تعمل أجهزة التقويم المعززة بآليات حركية يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر لدعم حركة المفاصل في نظام إعادة التأهيل الروبوتي على تحسين نطاق حركة المفصل عن طريق تقليل مقاومة المفاصل. إن حركات جسم المريض نحو الهدف المرئي الذي تم إنشاؤه في البيئة الافتراضية والذي يمكن رؤيته من قبل المريض توفر استجابة أكثر حساسية للمريض، وبالتالي تسريع تعلم الدماغ للحركة. إن تنفيذ وصلات بينية جديدة والمزيد من السيناريوهات البيئية، بالإضافة إلى المهام الأكثر تطلباً للقدرات المعرفية، يسمح بالتفاعل البدني والمعرفي النشط للمرضى أثناء العلاج الروبوتي، مما يحافظ على دوافعهم ورغبتهم للمشاركة في العلاج.
تطبيقاتنا في نطاق إعادة التأهيل الروبوتي
لدينا في مركز إعادة التأهيل الروبوتي جهاز لوكومات برو مع أدوات تقويمية للأطفال مثل روبوت المشي، وأرميو سبرينغ كروبوت ذراع اليد، وC-Mill VR+ مع داعم لوزن الجسم وبدلة التوازن.
في مرضى الأطفال والبالغين الذين أصيبت أرجلهم بالشلل التام أو المتأثرة به بشدة، يمكن إجراء تدريب فسيولوجي (طبيعي) على المشي من خلال نظام دعم وزن الجسم وأدوات التقويم القابلة للارتداء التي يمكن تعديلها خصيصاً لكل للمريض.
يجمع روبوت المشي بين التكنولوجيا والواقع الافتراضي لتمكينهم من المشي مرة أخرى واستعادة وظيفة الساق بشكل أسرع وأكثر دقة من الأنواع التقليدية للعلاج الفيزيائي.
يرفع النظام الروبوتي (الآلي) المريض إلى أعلى ثم تدفع القدم الآلية المريض بمساعدة محرك. يقوم المريض أثناء المشي بأقصى ما يستطيع، ويكمل الروبوت ما لم يقدر عليه. تعمل القياسات الدقيقة باستخدام أجهزة استشعار على الركبتين وأجهزة تقويم الورك على تقييم جهد المريض وتقديم استجابة كل جسم على حدة لحركة معينة على شاشة المراقبة.
وفقاً لذلك ومن خلال تغيير الإعدادات وبفضل الروبوت، يتم تطوير الجزء الذي لا يستطيع المريض القيام به باستخدام علاج مكثف ومكرر للغاية. إضافة إلى ذلك، يتم استخدام اللوعبة للمشاركة النشطة وتحفيز المريض في العلاج. تساعد ألعاب الكمبيوتر التي يتم فيها إجراء حركات معينة على التركيز بشكل أفضل من خلال توفير الانتباه أو بعبارة أخرى تحفيز الدماغ. عن طريق تنشيطه مرة أخرى، يخلق هذا أساساً لاستعادة خلايا الدماغ.
يساعد على استعادة وظائف الذراع والساعد والرسغ المصابة لدى المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية أو ضعف في وظائف الذراع. إنه هيكل خارجي (هيكل عظمي خارجي يمكن ارتداؤه) يدعم ذراع المريض ويخفف من وزنها ويُعظّم الحركة النشطة للذراع في مساحة ثلاثية الأبعاد. مع نظام تعليق قابل للتعديل للطرف العلوي، فإنه يمكّن المريض من تنشيط ما لديه من القوة الحالية ونطاق الحركة ووظائف التنسيق من أجل إرخاء ذراعه وإكمال التمارين بطريقة ممتعة مع تطبيقات الواقع الافتراضي.
هو تدريب على إعادة تأهيل المشي والتوازن باستخدام جهاز المشي مع نظام دعم وزن الجسم وآليات الاستجابة السمعية والبصرية، ومحاكاة تحديات الحياة اليومية من خلال الواقع الافتراضي. يساعد مرضى الأعصاب والتقويم العظمي على استعادة حركتهم بشكل أسرع من خلال العلاج المكثف المتكرر. يستخدم لتقييم ومعالجة تجاوب التوازن مع المشي. ويتم فيه دعم تشكيل أنماط المشي المتناظر من خلال آليات الاستجابة المرئية مثل النتوءات على سطح جهاز المشي.
يمكن البدء في إعادة التأهيل الروبوتي في أي مرحلة من مراحل المرض. ومع ذلك، فقد ثبت أن معدل الشفاء زاد لدى المرضى الذين بدأوا العلاج في مراحل مبكرة، وأصبح المريض أكثر استقلالية في أنشطة الحياة اليومية، وبقي الخلل الوظيفي الناتج عن المرض لديه أقل. يوصى ببدء إعادة التأهيل الروبوتي في غضون 2-3 أسابيع، خاصة بعد النزيف الدماغي. في حالة إصابات النخاع الشوكي، يمكن بدء العلاج بعد استقرار منطقة العملية. أما في مرض التصلب المتعدد وأمراض الشلل الرعاش والعضلات، يجب أن يبدأ العلاج بمجرد أن ملاحظة التدهور في الوظائف اليومية للمريض.
الهدف الرئيسي من العلاج هو استعادة القدرة على المشي لدى المرضى الذين لا يستطيعون المشي أو تحسين القدرة على المشي لدى المرضى الذين يمكنهم المشي. من أجل تطبيق العلاج، يجب أن يكون في مجموعة عضلية رئيسية واحدة على الأقل بأرجل المريض بعض الآلية الحركية أو الحسية الحركية وإن كانت صغيرة.
بفضل جهاز نظام المشي بمساعدة الروبوت مع التقويمات العظمية للأطفال، يمكن تدريب مرضى الأطفال الذين يعانون من ضعف وظائف المشي بسبب الشلل الدماغي أو إصابات الدماغ الرضحية أو الاضطرابات العصبية الأخرى على المشي الآلي. تضمن الأجهزة الخاصة المطورة للأطفال الراحة والتوافق الأمثل لهم، مما يجعل تحقيق نفس الفوائد الوظيفية كالحال عند البالغين ممكناً.
يشمل مركز إعادة التأهيل الروبوتي في مستشفى أجيبادم بمنطقة تقسيم على أنظمة دعم وزن الجسم المصممة خصيصاً والأجهزة الروبوتية وأجهزة أخرى تتيح الواقع الافتراضي للمساعدة في تطوير وظائف الجسم المختلفة. تحاول الأجهزة الموجودة في المركز، والتي تم إنشاؤها باستخدام أحدث البنى التحتية التكنولوجية وطاقم الأطباء ذوي الخبرة من مجموعة أجيبادم للرعاية الصحية، استعادة الوظائف المفقودة باستخدام أحدث التقنيات من خلال ضمان تكرار بعض الحركات و / أو المهام الوظيفية مرة بعد مرة. يواصل مركز العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل في مستشفى أجيبادم بتقسيم تقديم خدمات الرعاية الصحية ذات الشهرة العالمية لمرضاها ليس فقط من تركيا، ولكن من جميع أنحاء العالم.