تأتي أهمية الخبرة الطبية عندما يتعلق الأمر باضطرابات جراحة الأعصاب عند الأطفال.
منذ عام 1991 ومركز أجيبادم لجراحة الأعصاب للأطفال مُرّسخ كمثالاً في هذا الحقل الطبي، حيث يعمل كمركز مرجعي للحالات المعقدة سواء من تركيا أو من الخارج. تم تأسيسه كمركز شامل حيث يتعاون خبراء من مختلف التخصصات الطبية لعلاج جميع الأمراض العصبية عند الأطفال، بما في ذلك التشوهات (الشذوذات) الخلقية والصرع والتقبض وأورام المخ. اليوم، هو مركز معترف به دولياً، يوفر رعاية استثنائية لأدمغة الأطفال التي لا تزال في طور النمو، حيث يأتي أكثر من 25٪ من مرضانا من جميع أنحاء العالم.
“الطفل ليس نسخة مصغرة من شخص بالغ. الفرق بين الطفل والبالغ شاسع كالفرق بين الفأر والزرافة. فهو ليس فقط في الحجم، ولكن أيضاً في الشكل والتشريح والوظيفة. إن المراكز الوظيفية لدماغ البالغين راسخة، ولكن على عكس أدمغة البالغين، فإن أدمغة الأطفال لا تزال في طور النمو. مما يعني أن بعض المناطق الآمنة التي يمكننا بسهولة إجراء عمليات بها عند البالغين، ممنوعة على الأطفال “.
الأستاذ الدكتور ميميت أوزيك، جراح أعصاب الأطفال، مجموعة أجيبادم للرعاية الصحية.
يتكون فريق أجيبادم لجراحة الأعصاب للأطفال من أطباء وممرضات وفنيين متمرسين ومتفانين. يتوفر لدينا المعالجة الفيزيائية وإعادة التأهيل وجراحة الأعصاب عند الأطفال، وجراحة العظام التقويمية وطب أعصاب الأطفال وجراحة الأطفال والأورام والأشعة وأقسام طب الأسنان. لذلك، نتبنى نهج متعدد التخصصات لجميع مرضانا. يضمن هذا النهج أن يقوم الخبراء في المجال الطبي من جميع التخصصات بفحص المريض معاً لتحديد خطة العلاج ومراحلها، مع مراعاة جميع الخيارات المتاحة.
يقارن الأستاذ الدكتور ميميت أوزيك فريق الجراحة الجيد بفرقة موسيقية رباعية وترية. “يمكن لهؤلاء الموسيقيين الأربعة أن يكونوا موهوبين كلّاً على حدا، لكن العزف معاً في تناغم هو ما يجعلهم فرقة رباعية وترية. ولتحقيق ذلك، عليهم أن يتدربوا ليلاً ونهاراً لأشهر وحتى لسنوات. نحن هنا نعمل مع ذات الممرضات وفنيي الجراحة لمدة 10 سنوات، و27 عاماً مع ذات طبيب تخديرالأطفال. هذا يجلب الانسجام لعملنا، مما يعني نتائج أفضل لمرضانا الصغار”.
التشخيص الصائب هو بداية كل علاج ناجح. تم تجهيز مركز أجيبادم لجراحة الأعصاب للأطفال بأحدث التقنيات للتشخيص الصحيح لحالات جراحة الأعصاب لدى الأطفال. بالإمكان استخدام التصويرالطبقي بالإشعاع البوزيتروني (PET)، التصوير المقطعي المحوسب بالإصدار الفوتوني المفرد (SPECT)، مخطط كهربية الدماغ (EEG)، التصوير المقطعي (CT) والموجات فوق الصوتية (USG) للتشخيص الدقيق.
تمتلك أجيبادم بعضاً من أكثر 3 موديلات تقدماً لأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي بوحدة قياس تسلا والمتوفرة اليوم: Siemens، VidaوGE Premier. تسمح فتحة قناة دخول المريض البالغة 70 سم بإجراء مسح ضوئي مريح للأطفال المصابين برهاب الأماكن المغلقة. توفرالأجهزة كفاءة أعلى مع تحسين سير العملية، وتعزيز جودة الصورة حتى 8 مرات. تعد تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الحالية متطورة جداً بحيث يمكنها إظهار جميع اضطرابات الدماغ في فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يوضح موقع الأوعية ومسارها في الورم. علاوة على ذلك، يمكن أن يُظهر مقدار مسؤولية مراكز التغذية الوعائية عن وظيفة معينة. يمكن لقسم أشعة مجهز جيداً بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي بقوة 3 تسلا، وعالي الدقة أن يحدد تشخيصاً دقيقاً باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي وحده في معظم الحالات، وهذا إجراء روتيني في أجيبادم.
يستخدم جهاز تحليل نمطية المشي ثلاثي الأبعاد بمساعدة الكمبيوتر للكشف عن اضطرابات المشي وتحديدها، خاصة تلك المتعلقة بالمشاكل العصبية والعظمية والروماتيزمية.
يعالج الفريق متعدد التخصصات لجراحة الأعصاب عند الأطفال التابع لمركز أجيبادم جميع أمراض جراحة الأعصاب لدى الأطفال، مع خبرة خاصة في:
المقصود بالعيوب الخلقية هو أن الطفل يولد بتشوهات في الدماغ أو العمود الفقري. هناك 5 أنواع من العيوب الخلقية في جراحة أعصاب الأطفال: استسقاء الرأس، الكيسات الخلقية، القيلة القحفية، تعظم الدروز الباكر والتشوهات الوعائية الدماغية.
حديثو الولادة (0-1 شهر): من الأعراض المحتملة زيادة نمو الرأس وانتفاخ اليافوخ وترقق فروة الرأس واتساع الأوعية الدموية في الرأس والقيء والأرق. كما من الممكن أن يكون انحراف الأعين نحو الأسفل وحالة عيون غروب الشمس من الأعراض أيضاً.
الأطفال (شهر واحد أو أكثر): فرط نمو الرأس والصداع والغثيان والتقيؤ والحمى والشفع والأرق والتأخر في المشي أو الكلام، اضطرابات التواصل وفقدان وظائف الاستشعار والحركة والنوبات. صعوبة البقاء مستيقظاً أو الاستيقاظ عند الأطفال الأكبر سناً.
عادةً ما تكون التغييرات في شكل الرأس والوجه مرئية وعادةً ما تكون هي العرَض الأول والوحيد. علامة أخرى هي اليافوخ الصغير أو المعدوم. يمكن أن يؤدي الانسداد العضلي، في حالات نادرة، إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة عندما يتم دمج دروزالجمجمة المتعددة قبل الأوان. هذا هو الحال في أكثر الأوقات.
أثناء الحمل، يتابع اختصاصي الفترة المحيطة بالولادة حالة الأم عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية، ويراقب أي خلل في أنسجة المخ. بناءً على نتائج الموجات فوق الصوتية يُحدد إن كان هناك حاجة إلى تصوير الجنين بالرنين المغناطيسي. حيث تخضع المرأة الحامل للتصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الجنين. وبالتالي، يمكن الكشف عن الشذوذ (العيوب) الخلقية وتشخيصه بدقة قبل الولادة. بعد الولادة، يُجري قسم جراحة أعصاب عند الأطفال الجراحة اللازمة.
في حالات شذوذات الدماغ الخلقية، تكون الجراحة هي الخيار العلاجي الرئيسي للأطفال. خاصة في بعض التشوهات حيث يجب إجراء عملية جراحية خلال الـ 36 ساعة الأولى من الولادة.
الجراحة هي طريقة علاج لا مفر منها للقيلة القحفية. علاوة على ذلك، يجب إجراؤها خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة. إذا كانت هناك طبقة من الجلد تغطي النسيج، فقد يتأخر التدخل الجراحي لبضعة أشهر. ولكن إذا لم يكن هناك جلد يحمي القيلة القحفية، فيجب إجراء الجراحة بعد الولادة بفترة وجيزة.
يطبق جراحو الأعصاب في أجيبادم عموماً الجراحة بالمنظار طفيفة التوغل لعلاج تعظم الدروز الباكر، ولكن في بعض الحالات قد لا تنجح الجراحة التنظيرية بشكل جيد، كما هو الحال عند الأطفال الرضع الأكبر سناً أو الأطفال الذين لديهم أكثر من درزة مغلقة على سبيل المثال، هنا يمكن تطبيق طرق جراحية مختلفة. في جراحة تعظم الدروز الباكر بالمنظار، يفتح الأطباء شقوقاً صغيرة تكفي فقط لإدخال الأدوات الجراحية، ويستخدمون كاميرا صغيرة لإجراء الجراحة.
قبل الجراحة، يوضع الطفل تحت التخدير العام. يقوم جراحو الأعصاب بشق فتحة أو فتحتين صغيرتين في فروة الرأس. يتم بعدها إدخال أنبوب رفيع بكاميرا فيديو مضافة وأدوات أخرى من خلال الشق. تسمح الكاميرا للجراحين برؤية ما بداخل رأس الطفل أثناء إجراء الجراحة. والتي يزيل فيها جراحو الأعصاب شريطاً ضيقاً من العظم على طول الدرزة المغلقة. يمكث المرضى عموماً في المستشفى بين يومين وثلاثة أيام بعد العملية. قد يحتاج الأطفال إلى ارتداء خوذة خاصة بعد الجراحة للمساعدة في قولبة شكل الرأس. يمكن ارتداء هذه الخوذة في أي مكان من بضعة أشهر إلى سنة واحدة.
تتم جراحة تشوهات الأوعية الدموية الدماغية عادةً عن طريق الملاحة والميكروسكوب بمساعدة الكمبيوتر. يسعى جراحو الأعصاب إلى إزالة تشوه الأوعية الدموية بالكامل وتجنب خطر تمزقها. يتم تحديد الطريقة الجراحية المثلى بناءً على حجم العيب وشكله وموقعه والصحة العامة للمريض.
تختلف أورام الدماغ عند الأطفال اختلافاً كبيراً عن تلك التي تصيب البالغين. بعض الأورام التي تظهر عند الأطفال لا تراها أبداً عند البالغين. يركز فريق جراحة أعصاب الأطفال في أجيبادم بشكل أساسي على أورام جذع الدماغ والمهاد أو أورام الدماغ عميقة الجذور. تتموضع هذه المناطق الحيوية، والتي تكون بحجم الإبهام، مباشرةً في مركز الدماغ. بدونها، لن يكون الإنسان قادراً على التنفس بمفرده أو تحريك أطرافه أو محاكاة الوجه أو حتى ابتلاع الطعام. ونظراً للحيوية البالغة لهذه المنطقة، فإن علاج أورامها يتطلب خبرة جادة. كما يعد التحضير لما قبل الجراحة أمراً أساسياً بغض النظرعن الخبرة الجراحية.
في أجيبادم، مع أحدث جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة يعمل بقوة 3 تسلا، يعرف فريق الخبراء لدينا بدقة مواقع الأورام وكذلك البنيات المسؤولة عن الوظائف الحيوية، وبالتالي إجراء العمليات الجراحية دون الإضرار بها. كما تستهل تقنيات رسم خرائط الدماغ ومراقبتها لإجراء جراحة دقيقة.
جميع أورام الدماغ، الخبيثة أو الحميدة منها، لها تأثيرات كبيرة على حياة المرضى. هناك طيف من الأورام الخبيثة في أورام دماغ الأطفال. ولكن مهما كان نوع الورم، هناك حاجة إلى فريق متعدد التخصصات من ذوي الخبرة يتكون من أخصائيي الأشعة وأخصائيي علاج الأورام بالإشعاع وأطباء الأورام وجراحي أعصاب الأطفال. يناقش الفريق جميع ملفات المرضى الجديدة في مجلس أسبوعي ويخطط لمراحل ما قبل الجراحة وأثنائها وما بعدها، بالإضافة إلى أية خيارات علاجية إضافية. أورام الدماغ، حتى لو كانت حميدة، يمكن أن تتكرر، أو أن تنتقل وتنتشر إلى أعضاء أخرى إذا كانت أورام خبيثة. حيث يتعاون أطباء أجيبادم ويتناقشون بجميع السيناريوهات ويخططون لكيفية إبقاء المرض تحت السيطرة.
المؤشر الأول والأكثر شيوعاً لورم دماغ الأطفال هو الصداع المستمر. وإضافة إلى الصداع، يمكن ملاحظة الأعراض التالية عند هؤلاء المرضى:
من المحتمل جداً أن يكون علاج أورام دماغ الأطفال جراحياً. ومع ذلك، يمكن التوصية بالخزعة والمراقبة فقط بدلاً من الجراحة لأورام معينة ذات معدل نمو بطيء.
يستخدم الأطباء في مركز أجيبادم لجراحة الأعصاب عند الأطفال أرق المناظير الداخلية ويمكنهم إخضاع المرضى للجراحة وتخريجهم من المستشفى في اليوم التالي.
كما يتم استخدام شافطة موجهة بالموجات فوق الصوتية أثناء الجراحة. تساعد في علاج الأورام في البطينين بطريقة التنظيرالمغلق. إضافةً على ذلك، وكواحد من أكثر التقنيات تقدماً، يمكن استخدام الليزر من خلال المنظار الداخلي. يستخدم الجراحون في أجيبادم هذا المنظار المتخصص لاستئصال الورم بدلاً من العمل الجراحي المفتوح على أورام تلك الفجوات المسماة البطينين. يتم إدخال جهاز الشفط من خلال منظار داخلي بهذه التكنولوجيا المتقدمة، ينثر جذاذات صغيرة كالدقيق في أنسجة المخ ويمتصها. لذلك، من المفضل طحنها إلى مسحوق وامتصاصها بدلاً من سحب أنسجة المخ ودفعها. وبذلك يتم إجراء الجراحة بشكل نظيف وبدون الإضرار بالمريض.
من الممكن الأخذ بعين الاعتبارعلاج جاما نايف لأورام دماغ الأطفال التي يقل حجمها عن 3 سم. بالنسبة لأورام الدماغ الخبيثة التي تتطلب علاجاً إشعاعياً، تتضمن استراتيجية العلاج الاستئصال الجراحي لنسيج الورم بأقصى حد يسمح به العلاج الإشعاعي التقليدي. ومع ذلك، يمكن استخدام جاما نايف في حالات مختارة للأورام الصغيرة التي تنتكس بعد الجراحة الروتينية والعلاج الإشعاعي.
التقبض هو شد عضلي غير طبيعي ناتج عن اختلال في الإشارات من الدماغ والحبل الشوكي إلى العضلات. وهو عادة ما يسبب مشاكل في الحركة. السبب الرئيسي للتقبض عند الأطفال هو الشلل الدماغي. الشلل الدماغي(CP) هو مجموعة من اضطرابات الحركة الدائمة التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة. تختلف المؤشرات والأعراض بين المرضى وبمرور الوقت. غالباً ما تشمل الأعراض ضعف التنسيق وتيبس العضلات وضعف العضلات والرعشة. قد تكون هناك مشاكل في الإحساس والرؤية والسمع والبلع والتحدث أيضاً. باختصار، الشلل الدماغي يعني تلف الدماغ. يحدث هذا الضرر عادة أثناء الولادة أو في الشهر التالي بسبب نقص تدفق الدم إلى الدماغ. إذا استمر نقص تدفق الدم لمدة 3 دقائق أو أكثر، فإن تلف الدماغ أمر لا مفر منه ولا يمكن علاجه.
ومع ذلك، فإن الأطباء في أجيبادم لديهم الفرصة للتدخل لعلاج اضطرابات الحركة التي يسببها الشلل الدماغي. حوالي 60٪ من مرضى الشلل الدماغي يعانون من التقبض. كان العلاج الوحيد للتقبض سابقاً هو العلاج الفيزيائي، ولكن اليوم، يمكن إجراء العديد من التدخلات المختلفة. يتم تقييم خيارات العلاج لكل حالة بشكل محدد من قبل مستشارينا متعددي التخصصات، حيث يناقش الأطباء حالة كل مريض بالتفصيل مع المتخصصين في العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل وجراحة أعصاب الأطفال وجراحة العظام وطب أعصاب الأطفال والعديد من الخبراء. أجرى مركز جراحة الأعصاب للأطفال في أجيبادم أكثر من 1500 عملية وساعد المرضى من جميع أنحاء العالم.
إعادة تأهيل الأطفال: يمكن للأطباء تطبيق العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل في علاج التقبض. قد يكون مفيداً للمرضى من أجل:
هناك أيضاً في أجيبادم وحدة تحليل الحركة مع فريق من الخبراء. تكمن الفائدة من مختبر تحليل الحركة في فهم الوضع الدقيق لكل عضلة لكل مريض. يعد تحليل المشي أحد مراحل التقدير المهمة في تقييم العضلات والمفاصل والجهاز الهيكلي. يساعد تحليل المشي ثلاثي الأبعاد بمساعدة الكمبيوتر في التشخيص الموضوعي لاضطرابات المشي، ويظهر الحركة ووقت انقباض العضلات، ويوضح نطاق حركة المفاصل، ويدعم الأطباء في تخطيطهم لمراحل العلاج. في هذه الوحدة، يتم توثيق القدرات الحركية للطفل، كما يتم التخطيط للعلاج. يوماً بعد يوم، يتم قياس قدرة الطفل على الحركة وتعزيزها من قبل المتخصصين.
جراحة التقبض: يجب التفكير في خيار جراحة التقبض إذا لم تساعد إعادة التأهيل الحالة. فإن الرعاية اليومية للطفل صعبة بسبب التقبض، ويعاني الطفل من الألم بسبب تقلصات عضلية غير طبيعية. العمليات الجراحية ذات الصلة هي كما يلي:
الصرع هو اضطراب يصيب الجهاز العصبي المركزي مع نشاط غير طبيعي للدماغ يسبب نوبات صرع متكررة. نوبات الصرع هي نوائب يمكن أن تختلف من فترات قصيرة لا يتخللها شيء يذكر ولا يمكن تقريباً ملاحظتها إلى فترات طويلة من الاهتزاز الشديد. يمكن أن تؤدي هذه النوبات إلى إصابات جسدية، وأيضاً تلف دماغي لا يمكن إصلاحه، خاصة عند الأطفال الذين لا تزال أدمغتهم قيد النمو. في معظم الحالات، يمكن علاج الصرع بنجاح بواسطة طبيب أعصاب الأطفال باستخدام الأدوية. ولكن في 25٪ من الحالات، لا تكفي الأدوية ويظل المرضى يعانون من النوبات. في حال هؤلاء المرضى، يتدخل جراحو الأعصاب بتقنيات مختلفة.
أعراض الصرع
لا يوجد لدى مرضى الصرع ورم أو كيس في الدماغ ولكن هناك منطقة معينة تتطور بشكل غير طبيعي. فقد يُظهر فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أن كل شيء طبيعي تماماً ولكن يتم اكتشافه من خلال الاختبارات الأخرى بأن النوبات تنشأ من جزء معين من الدماغ. قد تكون الأشعة السينية طبيعية ولكن قد يحدث خلل وظيفي في جزء من الدماغ. وهنا عندما يصبح المريض مرشحاً لجراحة الصرع.
على عكس اضطرابات الدماغ الأخرى، فإن الأدوية هي الخط الأول في علاج الصرع. ولكن إذا كان المريض يواجه معاندة مع العلاج الدوائي (الصرع المقاوم للأدوية)، فقد تساعد هنا جراحة الأعصاب. بما أن الدماغ البشري هو مصدر الصرع. بالنسبة لمثل هؤلاء المرضى، تشمل التقنيات الجراحية الاستئصال البؤري (إزالة المنطقة المريضة من الدماغ)، وقطع الجسم الثفني (فصل نصفي الدماغ)، واستئصال نصف الكرة المخية (فصل نصف الكرة المخية المصاب عن نصف الكرة السليم، إذا كان الضرر محصوراً في نصف مُخي) والمنبهات (تحفيز العصب المبهم). يجب تحديد أهلية المريض للجراحة ونوع جراحة الصرع التي سيتم تطبيقها من قبل فريق متخصص قادر على تحقيق نتائج فعالة مع حماية وظائف الدماغ الحساسة.