تعد زراعة الكبد الخيار الأنسب لإنقاذ الحياة عند حدوث فشل كبد. مركز أجيبادم لزراعة الكبد هو المركز المرجعي للحالات المعقدة داخل تركيا و خارجها.
العلاج الدائم الوحيد للمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد في المراحل الأخيرة هو زراعة الكبد. الكبد الصحي مسؤول عن بعض الوظائف الحرجة في الجسم كعمليات الأيض، إزالة السموم، وظائف المناعة و تجلط الدم. من غير الممكن أن يعيش الإنسان بلا كبد ولا يمكن إستبداله بآلة. لذلك يحتاج المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة أو القصور الكبدي الحاد إلى زراعة كبد سليم. خلال جراحة زراعة الكبد تتم إزالة الكبد المصاب من جسم المريض واستبداله بكبد سليم من المتبرع. تشمل العملية إعادة توصيل الأوعية الدموية والقناة الصفراوية للسماح للعضو الجديد بالعمل بالشكل الصحيح. الطريقة المتبعة في أجيبادم هي زراعة الكبد المثلي، والتي تعد ذات مقياس ذهبي في جميع أرجاء العالم.
زراعة الكبد هي واحدة من أكثر التدخلات الجراحية تعقيداً فهي تتطلب احترافية عالية وخبرة ذات مستوى رفيع طوال العملية. لضمان نجاح نتيجة العملية يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التقييم المختص للمريض، الجراحة، الرعاية المركزة والمتابعة ما بعد العملية هم جميعهم بنفس مستوى الأهمية.
إن عدد المرضى الذين ينتظرون إجراء عملية زراعة الكبد في جميع أرجاء العالم يفوق عدد المتبرعين المتوفين. وبالتالي، فإن هؤلاء المرضى مدرجين على قوائم الانتظار سواءً على المستوى الوطني أو الإقليمي. كل ولاية تضع معايير اختيار صارمة ومحددة لمطابقة وتوزيع الأعضاء المتاحة لديها ومعظم البلدان تسمح فقط لمواطنيها بالتسجيل في قوائم الانتظار. تختلف مدة الانتظار من بلد لأخرى ومع ذلك فإن معظم المرضى ينتظرون سنوات عديدة بل وبعضهم لا يحظون بفرصة الحصول على زراعة كبد من متبرع. تركيا من البلدان التي تسمح لمواطنيها فقط بالتسجيل في قوائم الانتظار. ويسمح للمرضى من البلدان الأخرى بإجراء العملية في حالة كان لديهم شخص ينوي بالتبرع لهم.
الكبد هو العضو الوحيد الذي باستطاعته تجديد نفسه بنفسه ويمكنه الاستمرار بالعمل حتى لو تمت إزالة 70% من أنسجته وهذا ما يجعل التبرع من الشخص الحي ممكناً. هذا الأمر يشكل بديلاً عن قوائم الانتظار لبعض المرضى. بعد الجراحة يبدأ الجزئين من الكبد لدى المتبرع والمستقبل بالنمو مجدداً للقيام بالوظائف الطبيعية لدى كليهما.
الميزة الرئيسية لزراعة الكبد من المتبرع الحي هي قصر فترة الانتظار فلا يحتاج المريض للانتظار مطولاً لزراعة كبد من شخص متوفى بينما تتدهور حالته الصحية. بالإضافة إلى ذلك فإن المتبرع يخضع للفحوصات اللازمة بالتفصيل للاستعداد للجراحة. إن التبرع الحي يعطي نتائج أفضل حيث يتم اختيار المتبرع والوقت بعناية فائقة.
هناك الكثير من التعقيدات من الناحية الجراحية الفنية في عملية رزاعة الكبد من المتبرع الحي، الأمر الذي يجعلها تشكل خطورة أكبر على المتبرع والمتلقي. لذلك فإن النتيجة الحاسمة للعملية تعتمد بشكل كبير على التقييم ما قبل العملية وخبرة الفريق الطبي.
تختلف زراعة الكبد للأطفال بشكل واضح عنها لدى البالغين. ويعود ذلك الاختلاف أولاً إلى الأسباب التي تتطلب الزراعة. في حالة البالغين، عادة ما يكون فشل الكبد ناجماً عن مرض اليرقان الفيروسي، مرض الكبد الدهني الكحولي أو مرض الكبد الدهني. بينما يحتاج الأطفال في الغالب إلى زراعة الكبد في حالات التشوهات الخلقية أو رتق القناة الصفراوية. وبالإضافة إلى ذلك، تشكل الأوعية الضيقة، القنوات الصفراء الضيقة، والمساحة الضيقة للكبد تحديا إضافيا للجراحين.
في أجيبادم، يتم إجراء عمليات زرع الكبد للأطفال المرضى والرضع بشكل روتيني، مع نتائج ممتازة. بعض المرضى لدينا تم رفض إجراء زراعة الكبد لهم في المراكز الأخرى بسبب تعقيد الحالات لديهم. وتجري عمليات زراعة الكبد والكلى للأطفال الذين يعانون من الاضطراب الأيضي بنجاح.
حتى يتم النظر في عملية زراعة الكبد من المتبرع الحي هنالك معايير يجب أن تكون موجودة لدى كلا المتبرع والمتلقي. في أجيبادم، من معايير اختيار المتبرع أن يكون عمره ما بين 18-55 سنة، الصحة العامة الجيدة، وظائف الكبد السليمة وتطابق نوع الدم. وينبغي أن يكون المتبرع من الأقارب أو موافق عليه من قبل لجنة الأخلاقيات بلا مقابل مادي. المتلقيين المحتملين هم من المرضى الذين لا يمكن معالجتهم من أمراض الكبد في مراحله الأخيرة والذين تسمح لهم صحتهم العامة بالخضوع للعملية. يخضع كلا المتبرع والمتلقي إلى عملية تقييم شاملة. وقد تتضمن العديد من الاستشارات واختبارات الدم، واختبارات التصوير الإشعاعي، وخزعة الكبد، واختبارات تصوير االقناة الصفراوية، والاختبارات الوراثية، وما إلى ذلك.
للمرضى الدوليين القادمين إلى أجيبادم، تبدأ عملية زرع الكبد عادة بمعلومات مفصلة عن زرع الأعضاء والمتطلبات القانونية في تركيا والتوقعات الطبية للعملية وتأثيرها على نوعية الحياة واجراءات ما بعد الزرع والمضاعفات المتوقعة. يجب على المرضى تقديم مستنداتهم الطبية و تقاريرهم الجراحية و نتائج الفحوصات. وتتواصل هذه العملية بإجراء الفحوصات والاختبارات المفصلة للمتبرع والمتلقي لتقييم أهليتهم. في حالة استيفاء جميع المتطلبات الطبية وغير الطبية، يتم تحديد موعد إجراء الجراحة في غضون فترة قصيرة.
يتم إجراء العملية لكلا المريضين في الوقت نفسه بزراعة جزء من كبد المتبرع في المتلقي. بعد الانتهاء من إجراء الزراعة يوضعان كلاهما في وحدة العناية المركزة ليوم واحد. في حال أن الأمور جرت بسلاسة فإن مدة بقاء المتبرع في المستشفى بعد العملية تكون من 4 إلى 5 أيام ومدة بقاء المتلقي تكون من 12 إلى 15 يوماً وتختلف باختلاف وضعه الصحي. يضطر المرضى للبقاء في تركيا من أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الخروج من المستشفى بهدف إتمام فحوصات المراقبة.
إن معدلات نجاح زراعة الكبد في تحسن مستمر. تساهم التطورات في التقنيات الجراحية وحفظ الأعضاء والتثبيط المناعي في تحسين النتائج. غير أن معدلات النجاح تعتمد بشكل كبير على دواعي زراعة الكبد وخبرة الفريق الطبي. في مركز أجيبادم لزراعة الكبد بلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة سنة واحدة 92% في حين بلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام 89%. وتتضمن هذه المعدلات كلاً من الحالات المعقدة وزراعة الكبد للأطفال والجراحات الزراعية المشتركة بما فيها الزراعة للرضع.
بعد زراعة الكبد يتوجب على كل من المتبرع والمتلقي اتباع بعض القواعد. ويستطيع كلاهما العودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي بعد فترة التعافي وفقاً لنصيحة الأطباء المسؤولين. يحتاج المتبرع في العادة لفترة ثلاثة أشهر للتعافي، بينما يحتاج المتلقي لأن يبقى تحت المراقبة الحثيثة لفترة سنة واحدة. ويتوجب عليهم اتباع النظام الموصوف لأدوية التثبيط المناعي بدقة لتجنب رفض الجسم للكبد الجديد. على المتلقي اتباع الحمية وممارسة التمارين بشكل منتظم.
في مركز أجيبادم لزراعة الكبد لدينا بعض من أفضل أطباء الزراعة في تركيا والعالم. يمكن لمرضانا الاستفادة من: