تعد زراعة الكلى العلاج الأنسب عند حدوث فشل كلوي
مجموعة أجيبادم للرعاية الصحية هي الوجهه الرائدة في مجال جراحة زراعة الكلى في تركيا.
زراعة الكلى هي العملية التي يتم إجراؤها لمرضى الفشل الكلوي. الكلى السليمة تقوم بالكثير من الوظائف كتنقية الفضلات والسموم وإفراز الإريثروبيوتين الذي ينتج خلايا الدم الحمراء وإفراز الرينين الذي يتحكم بضغط الدم والعديد من الوظائف الأخرى. عندما لا تقوم الكلى بعملها بشكل سليم فإنها تؤثر على الوظائف الحيوية في الجسم مما يؤدي إلى مشاكل في القلب والرئتان والعظام. يعرف فقدان الكلى لوظائفها في المراحل المتقدمة بالفشل الكلوي أو مرض الكلى المزمن. المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي يحتاجون لغسيل الكلى أو زراعة الكلى للبقاء على قيد الحياة. قد يكون خيار غسيل الكلى منقذا لحياة المريض ولكن لا يمكن للآلة أن تقوم بجميع وظائف العضو السليم. أظهرت الدراسات أن زراعة الكلى توفر جودة حياة أعلى ومتوسط عمر أكبر عند مقارنتها بغسيل الكلى. وعلى المدى البعيد، فإن الزراعة هي البديل الأكثر فعالية من حيث التكلفة.
خلال جراحة زراعة الكلى، يتلقى المريض عضواً سليماً سواء كان التبرع من شخص متوفى أو حي. تزرع الكلية الجديدة في منطقة البطن ويتم ايصالها بالأوعية والمثانة. لا يتم التخلص من الكلى المتضررة بالعادة إلا إذا كانت تتسبب بمشاكل في الجسم. زراعة الكلى من الجراحات الرئيسية ويعتمد معدل نجاحها على الكثير من العوامل بما فيها خبرة المركز والفريق الطبي المتخصص.
رغم جميع الجهود المبذولة في جميع أنحاء العالم، ما زال هنالك نقص بالأعضاء من المتبرعين المتوفيين. وبشكل عام، فإن الإنسان يستطيع عيش حياة صحية بكلية واحدة فقط. لذلك فإن زراعة الكلى من المتبرع الحي تشكل بديلاً جيداً للمرضى من التسجيل بقوائم الانتظار. يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة أن يتخذوا قرار التبرع بكلية للأشخاص العزيزين عليهم. في أفضل الحالات تتوافق أنواع الانسجة والدم بين المتبرع والمتلقي. إلا أنه وفي الوقت الحالي هناك حلول فعالة تمكن الزراعة من المتبرع الحي حتى في حال عدم التوافق. في بعض الأحيان قد يقترن الزوجان المتلقيان بزوج آخر، أي أن يتم تبادل الكليتين المتبرعتين. يسمى هذا النوع من الزراعة بالتبرع التبادلي أو الزراعة المتبادلة والتي تمكن كل متلقي من الحصول على الكلية المتوافقة.
في تركيا يمكن للمرضى الدوليين أن يتقدموا للحصول على زراعة الكلى من المتبرع الحي فقط. أي يجب أن يكون لديهم شخص ينوي التبرع لهم من دون مقابل مادي. معايير اختيار المتبرع أن يكون عمره أكبر من 25 سنة، من الأقارب لغاية الدرجة الرابعة أو موافق عليه من قبل لجنة الأخلاقيات ووظائف الكلى لديه جميعها سليمة وأن يتمتع بصحة عامة جيدة. في مركز أجيبادم للزراعة، التقييم المفصل قبل إجراء العملية يجعل التبرع من الشخص الحي عملية آمنة- ولا يسمح للشخص بالتبرع في حال كان هنالك ما يشكل خطراً على صحته في المستقبل.
قبل إجراء عملية زرع الكلى يتم إجراء فحوصات مخبرية مفصلة لكل من المتبرع والمتلقي على حد سواء بالإضافة إلى تشخيصات للصور والفحوصات البدنية لتقييم أهليتهم لإجراء الزراعة. فور الانتهاء من التقييم الشامل يحدد موعد إجراء الزراعة. في مركز أجيبادم لزراعة الكلى، نقوم بعملية محدودة التوغل للمتبرعين تسمى استئصال الكلية التنظيرية، يتم فيها إحداث شق صغير مما يجعل التعافي أسرع. تسمح التقنيات الجراحية المتقدمة بإزالة الكلية من خلال منفذ واحد، سرة البطن، أو قناة الولادة عند النساء. وعادة ما يتم ابقاء المتلقي في وحدة العناية المركزة ليتم مراقبته عن كثب بعد عملية الزرع مباشرة. إذا كانت الكلية تأتي من متبرع حي فإنها عادة تبدأ بالعمل مباشرة أو بعد الجراحة بوقت قصير.
يحتاج الرضع والأطفال من جميع الأعمار إلى زرع كلية. عند مرضى الأطفال، أكثر أسباب الفشل الكلوي شيوعا هي التشوهات الخلقية والحالات الوراثية. قد تشكل الاضطرابات الخلقية في الجهاز البولي التي تصيب أعضاء متعددة صعوبة كبيرة في زرع الكلى لدى الأطفال. قد تتطلب هذه الحالات عمليات جراحية أخرى كفغر المثانة أو رأب المثانة التكبيري. لدى مركز أجيبادم للزراعة خبرة واسعة مع مرضى الكلى حديثي الولادة أو الأطفال، بما في ذلك حالات زراعة الكلى والكبد المشتركة ذات التعقيد. يبلغ معدل بقاء مرضى الكلى الأطفال على قيد الحياة 100%.
بعد إتمام عملية زراعة الكلى على المرضى البقاء في المستشفى لبعض الأيام لاستعادة العافية. يتم مراقبتهم عن كثب في حال حدوث أي مضاعفات مثل النزيف أو إصابة بالعدوى. يستطيع معظم المرضى المشي في اليوم التالي للزراعة. في مركز أجيبادم لزراعة الكلى، على المتبرعين البقاء لمدة يومين في المستشفى بينما يستطيع المتلقي الخروج بعد سبعة أيام. يمكن للمرضى العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعد أسابيع قليلة. وعليهم أخذ أدوية تسمى بمثبطات المناعة لبقية حياتهم لمنع الجسم من رفض العضو الجديد. فحوصات المتابعة المنتظمة تكون ضرورية في الأشهر الأولى لضمان عمل الكلية الجديدة بشكل سليم وضبط كمية المثبطات المناعية.
بعد القيام بعملية زراعة الكلى تعود حياة المريض لما كانت عليه قبل الفشل الكلوي. ولا يحتاج المريض بعد الزراعة إلى القيام بغسيل الكلى ولا يكون هنالك أطعمة يمنع من تناولها ويتمتع بصحة جيدة بالمجمل. ومع ذلك يتوجب على المريض أن يتماشى مع بعض القوانين حتى يحافظ على سلامة العضو الجديد. يوصى المريض باتباع نمط حياة صحي وعادات صحية مع نظام غذائي قليل الأملاح والدهون لبقية حياته. ويجب عليه أخذ مثبطات المناعة كل يوم حسب العيار الموصوف. أكثر الأسباب شيوعاً لرفض الجسم للعضو الجديد هو عدم الانتظام بأخذ العقاقير المانعة للرفض. غالباً ما تكون أعراض رفض زراعة الكلى خفيفة؛ ما يعني أن الانتظام بالفحوصات الدورية ضروري. في معظم الحالات يمكن للأطباء ذوي الخبرة التعامل مع حالة رفض العضو الجديد.
ليس لعملية زراعة الكلى فترة صلاحية فمن الممكن ان تدوم لبقية الحياة لدى بعض المرضى وأن يحتاج بعضهم لاكثر من عملية زراعة خلال حياتهم. تعتمد فترة حياة العضو المزروع على الكثير من العوامل منها، الصحة العامة لدى المتبرع والمتلقي، ما إذا كان المتبرع حي أو متوفى وأسباب الزراعة (الحالة المزمنة يمكن أن تؤذي الكلية الجديدة تماما مثل الكلية الطبيعية) وما إلى ذلك. حتى في حالة فشل زراعة الكلية، لا يزال بإمكان المريض القيام بغسيل الكلى أو الخضوع لعملية زراعة ثانية تسمى دعم الكلى.
في عام 2020 احتفلت سيدة فرنسية بالعام الخمسين بعد زراعة الكلى. في عام 1971 قام رجل بزراعة كلية ويعتقد أنه صاحب أطول مدة بقاء على قيد الحياة بعد الزراعة في الولايات المتحدة. وصاحب أطول مدة بقاء غلى قيد الحياة في آسيا هو رجل قام بعملية الزراعة عام 1977. هؤلاء أشخاص قاموا بعملية الزراعة منذ زمن بعيد. أما في أيامنا هذه، فإن التقنيات الجراحية والعقاقير المثبطة للمناعة باتت أكثر تطورا، وبوسع المتلقين للكلى أن يتوقعوا نتائج أفضل.
إن نتائج زراعة الكلى في تحسن ملحوظ في العقود الأخيرة. فالتطور الكبير بالتقنيات الجراحية والفهم المتقدم للجهاز المناعي ومثبطات المناعة إلى جانب العلاج بالمضادات الميكروبية قد ساهمت جميعها برفع معدلات النجاة عند زراعة الكلى. ومع ذلك فإن زراعة الكلى ما زالت تعد تدخلاً طبياً ذو تخصص عالي. وتعتمد معدلات نجاح الزراعة بشكل كبير على المركز الطبي والفريق المسؤول عن العملية والمتابعة طويلة الأمد. معدل نجاح العملية في مركز أجيبادم لزراعة الكلى هو 99% بعد السنة الأولى و 94% بعد السنة الخامسة. ومعدل نجاة المريض هو 99% بعد مرور سنة واحدة و 95% بعد مرور السنة الخامسة.
تصنف تركيا على أنها رائدة عالمياً في مجال زراعة الكلى مع أكثر من 3500 زراعة كلى سنوياً. بما أن التبرع بالأعضاء من الأشخاص المتوفيين ليس كافٍ على الصعيد العالمي، فنسبة 80% من الزراعات في تركيا يشكلها متبرعون على قيد الحياة. يتم تنظيم برامج زرع الأعضاء ومعدلات النجاح بشكل جيد وتخضع لرقابة صارمة من قبل وزارة الصحة. وتخضع مراكز الزراعة للتقييم بشكل منتظم كما أن نسبة نجاح الزراعة فيها يجب أن تتعدى نسبة 85%. يفضل العديد من المرضى من جميع أنحاء العالم القيام بالزراعة في تركيا لما تتمتع به المراكز من خبرة واسعة وتكلفة معقولة ومعدلات نجاح الزراعة العالية.
يقوم جراحو الزراعة لدينا بإجراء أكثر من 300 عملية زراعة سنوياً بمعدلات نجاح تفوق نظيرها عالمياً. كما أن المركز لدينا يقوم بتوفير كل من: