مركز أجيبادم للعناية بالقلب ينافس على مستوى عالمي لتقديم أحدث رعاية للقلب في تركيا، حيث نستخدم فيه أحدث التقنيات ونقدم أحدث طرق التشخيص والعلاج لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعمل في مركزنا فريق من أطباء وجراحي القلب معاً من أجل “نهج فريق القلب” وهو الطريقة الأكثر فعالية لتقديم رعاية “تتمحور حول المريض” حقاً.
يوفر مركزنا اختبارات غير جراحية وتشخيص وعلاج لأمراض القلب التداخلية، بالإضافة إلى دراسة الفيزيولوجيا الكهربية وطب القلب النووي والتصوير المقطعي المحوسب بالإصدار البوزيتروني والتصوير بالرنين المغناطيسي للقلب وتخطيط القلب وتخطيط كهربية القلب والجهد ECO وتصوير الأوعية التاجية والمعصم.
كما نقوم في مركز أجيبادم للعناية بالقلب نقوم بإجراء العمليات الجراحية طفيفة التوغل والمعقدة مثل رأب الأوعية التاجية وتطبيقات الدعامات، وجراحة المجازة، وزرع الصمام الأبهري عبر القسطرة، وإجراء الاستئصال بالقسطرة، وما إلى ذلك.
يعد مرض الشريان التاجي من أكثر أمراض القلب شيوعاً، حيث إن الدم ينتقل بحرية عبر الشريان التاجي السليم ما يجعل إمداد القلب بالدم الغني بالأكسجين الذي يحتاجه ممكناً.
كما يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الكوليسترول وضغط الدم أو التدخين إلى إتلاف الشرايين الداخلية، ما يتسبب في تراكم الترسبات داخل جدران الشرايين ومنع تدفق الدم. تشير هذه الحالة إلى بداية الإصابة بأمراض القلب التاجية.
كلما زاد تراكم اللويحات في الشريان، كلما ضاق الشريان، وهذا بدوره يتسبب بتقليل كمية الدم المتدفقة إلى القلب، ويحرم القلب من الأوكسجين ويتسبب بآلام في الصدر.
يؤدي تضيق الشريان المسدود تماما بسبب الجلطات الدموية إلى نوبة قلبية أو “احتشاء عضلة القلب” وبالتالي يؤدي نقص الدم الغني بالأكسجين إلى تلف دائم في عضلة القلب.
تبدأ النوبة القلبية عندما تُسد الشرايين التاجية التي تغذي القلب أو أي من فروعها، وبذلك تتضرر عضلة القلب بشكل لا يمكن إصلاحه أو يصاب الشخص بنوبة قلبية قاتلة، لذا فإن النوبات القلبية هي أخطر أمراض القلب التاجية.
هناك عاملان رئيسيان يزيدان من خطر الإصابة بنوبة قلبية: “مخاطر غير قابلة للتغيير” و “مخاطر قابلة للتغيير”. تشمل المخاطر غير القابلة للتغيير العوامل الوراثية والعمر وأن يكون المريض ذكراً، يتعرض الرجال والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من النوبات القلبية المبكرة لخطر أكبر، كما أن تلك المخاطر تزداد مع التقدم في العمر.
أما بالنسبة للمخاطر المتغيرة، فيعتمد الحد من عوامل الخطر في هذه الحالة كلياً على جهود الفرد الذاتية، حيث إن التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري والمستويات العالية للدهون في الدم والسمنة، جميعها متضمنة في هذه المجموعة.
العرض الأساسي الذي يظهر على المريض عند الإصابة بنوبة قلبية هو الشعور بألم في الصدر. في الحالات التقليدية من النوبات القلبية، يكون هذا الألم شديداً. لذا للتدخل المبكر أهمية قصوى في النوبات القلبية، بالإضافة إلى أن الوعي بالأعراض يمكّن الشخص من طلب المساعدة الطبية دون إضاعة الوقت.
للقب 4 صمامات تفتح وتغلق باستمرار، وعدم كفاية فتح وغلق هذه الصمامات يؤدي إلى الإصابة بما يعرف بـ “أمراض صمامات القلب”، التي يمكن أن تكون خلقية أو تتطور بعد الروماتيزم في الطفولة، أو التكلس في الشيخوخة.
وتختلف الشكاوى اعتماداً على الصمام المصاب، حيث تبدأ الأعراض في الظهور مع زيادة الشكاوى والتي هي بشكل عام الشعور بالتعب والتعب السريع، والخفقان، والشعور بالانسداد، وضيق التنفس، بالإضافة إلى وتورم القدمين، مما يشير إلى وجود وذمة في الجسم.
قبل أي شكوى، يمكن تشخيص أمراض الصمامات بالصدفة أثناء الفحوصات الروتينية، وذلك عندما يسمع الطبيب أصوات معينة في القلب. وفي حال تزايد شكوى المريض، يمكن إجراء تشخيص باستخدام تقنيات خاصة كتخطيط كهربية القلب أو تصوير الصدر بالأشعة السينية أو تخطيط صدى القلب وقسطرة القلب.
تنشأ مشاكل في القلب في حال عدم انتظام الضربات، على الرغم من أن عدم انتظام ضربات القلب يظهر بشكل عام لدى المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية موجودة بالفعل، إلا أنه يمكن أن يتطور أيضاً لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية.
لا يدرك بعض المرضى هذه المشاكل بسبب عدم يتم تشخيص هذه الحالة إلا أثناء الفحص الروتيني، أو بعد إجراء تخطيط كهربية القلب لسبب آخر. ومع ذلك، فإن عدداً كبيراً من المرضى يستشيرون أطبائهم بسبب شكاوى من خفقان القلب وعدم انتظام ضرباته، والشعور بإحساس غير معتاد في الصدر، والشعور بالفراغ، والدوخة، والإغماء، وانخفاض القدرة على القيام بمجهود، وضيق التنفس.
التهاب الشغاف هو التهاب جرثومي يصيب الطبقة الداخلية من القلب والتي تسمى بـ “شغاف القلب”، وتشمل صمامات القلب. إلا أن الأعراض لدى الأشخاص تختلف حسب جزء القلب المصاب ونوع البكتيريا المسببة للعدوى.
يُعطى المرضى في هذه الحالة مضادات حيوية عن طريق الوريد لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع على الأقل، مع العلم بأن الجراحة تعتبر خياراً في حالات فشل القلب الناجم عن التهاب الشغاف أو إخراج الجلطات الدموية.
من الضروري علاج التهاب الشغاف، حيث يحتاج مرضى القلب على وجه الخصوص إلى حماية دقيقة.
اعتلالات عضلة القلب هي أمراض تصيب عضلة القلب وتؤدي إلى حدوث خلل في وظائفه، بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية (WHO) في عام 1995. المجموعات الأربع لاعتلال عضلة القلب هي كما يلي:
1. تمدد عضلة القلب
2. اعتلال عضلة القلب الضخامي
3. اعتلال عضلة القلب المقيد
4. عدم انتظام ضربات القلب البطين الأيمن عضلة القلب
هناك العديد من العوامل التي تسبب اعتلال عضلة القلب بما في ذلك مرض الشريان التاجي، وأمراض صمام القلب، وارتفاع ضغط الدم، والالتهابات الجهازية، وأمراض جهاز التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى الأسباب الوراثية والتسمم.
يمكن إجراء الجراحة في الحالات التي فيها إعطاء الأدوية أو التدخلات غير ممكنة.
تمدد الشريان الأبهري البطني: يتسبب تلف جدار الأبهر في توسع أكبر شريان يخرج من القلب إلى 1.5 مرة حجمه الأصلي في منطقة البطن، وتتم ملاحظة ذلك بشكل متكرر عند كبار السن من الرجال، حيث هناك 2-3 حالات في كل 10 آلاف شخص.
المدخنون ومن يعانون من تمدد الأوعية الدموية في العائلة وكبار السن وطوال القامة، ومن لديهم انسداد في الشرايين أو مستويات عالية من الكوليسترول، بالإضافة إلى المصابين بأمراض الرئة المزمنة وارتفاع ضغط الدم، معرضون لخطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني.
في أغلب الأحيان، لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب بتمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني، وعادة ما يتم التعرف على المرض عندما يستشير المريض الطبيب لشكوى طبية أخرى، علماً أن نحو 25% من المرضى يعانون من آلام مستمرة أو مؤقتة في المعدة.
تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري: في هذه الحالة تتمدد الأوعية الدموية التي تتكون في الشريان الأبهري بمنطقة الصدر، حيث إن الأوعية الدموية تتمدد بحوالي 4 سم ويسمى ذلك بـ “التمدد الموضعي”، وتبلغ أعمار مرضى تمدد الأوعية الدموية الصدري حوالي 65 عاماً أو أكثر بنسبة تتراوح بين 1 – 1.5%.
المرضى الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض في السنوات اللاحقة، ويمكن أن يحدث تمدد الأوعية الدموية الصدري عن طريق تسلخ الأبهر أو تمدد الأوعية الدموية العائلي، ومرض النسيج الضام المعروف بـ “متلازمة مارفان”، والصدمات، والأمراض المعدية.
لا يُظهر تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري أي أعراض بشكل عام. إلا أن تمدد الأوعية الدموية العريضة قد يسبب ألماً في الصدر والظهر والبطن. والشكاوى في هذه الحالة تشبه النوبة القلبية. وقد تشمل الأعراض الأخرى أيضاً بحة في الصوت وصعوبة البلع والسعال أو القيء والنزيف، وهنا يمكن أن يشير الظهور المفاجئ لهذه الأعراض إلى وجود حالة طارئة مثل تمزق الشريان الأبهري.
تسلخ الأبهر: وهو عبارة عن تمزق في جدار الشريان الأبهري، قد يختلف الوضع هنا اعتماداً على موقع تمزق الأبهر، كون أن هذه الحالة تحدث عند معظم المرضى بسبب ارتفاع ضغط الدم، وقد يتطور ذلك نتيجة لأمراض مختلفة مثل تمدد الأوعية الدموية الأبهري وأمراض أنسجة الكولاجين، وتضيق الأبهر وغير ذلك من الإجراءات الطبية المتعلقة بالشريان الأبهري.
الأعراض هنا تبدأ بألم مفاجئ وشديد في الصدر والظهر يوصف بأنه يشبه الطعن، وقد يكون مصحوباً أيضاً بشكاوى مثل التعرق والبرودة والغثيان والقيء.
الانسداد المحيطي: مرض الأوعية الدموية الطرفية هو ضيق أو انقباض في الأوردة بخلاف الأوردة التاجية التي تغذي القلب. يكون الانقباض متقدماً جداً بحيث لا يتم إمداد الأعضاء بالدم الكافي.
ومن عوامل الخطر في هذا المرض: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم طويل الأمد، واضطراب التمثيل الغذائي للدهون على المدى الطويل، وتصلب الشرايين (تصلب الأوعية الدموية) في الأسرة، والنقرس، وعدم كفاية التمارين، وإدمان النيكوتين.
والشكوى الأكثر شيوعاً هي الألم. ومع ذلك فإن خصائص الألم تختلف حيث يعاني الأشخاص المصابون بالانقباض من الألم بعد المشي لمسافة معينة ومع زيادة الانقباض تقل مسافة المشي. وعادة ما يتم الشعور به على شكل تقلصات تختفي بعد الراحة لمدة تتراوح بين 2-5 دقائق.
انقباضات الوريد (الخثار الوريدي): في بعض الأحيان، قد لا تظهر أي أعراض لانقباضات الوريد التي تسببها جلطة صغيرة في الوريد. إلا أن أصغر جلطة قد تكون مهددة للحياة حسب موقعها. يتم تنفيذ طرق جراحية على المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الطبي، وكل من الذين يعانون من خطر الإصابة بالغرغرينا أو لديهم انسداد رئوي شديد.
تعرف الدوالي على أنها تمدد واستطالة والتواء في الوريد بالساق، وتم ملاحظتها لدى 10-20 ٪ من السكان الغربيين. احتمالية الإصابة بالدوالي تتناسب مع العمر، حيث يعاني كل شخص يزيد عمره عن 50 عاماً من الدوالي.
هناك 4 أنواع من الدوالي:
الدوالي الشبكية: يصعب الشعور بهذا النوع من الدوالي المتورمة قليلاً على الجلد، والتي يبلغ قطرها أقل من 4 مم، ولونها أزرق.
الدوالي الوريدية الكبيرة: هي دوالي يمكن الشعور بها ورؤيتها بسهولة، وتشكل تقلبات كبيرة على طول الأوردة السطحية الكبيرة والصغيرة في الساقين، ويبلغ قطرها أقل من 3 مم. وهي تجري تحت الجلد، ولا تغير عادة لون الجلد، مع ظهور انعكاس أخضر للوريد فقط. تظهر التورمات عند الوقوف وتختفي عند رفع القدمين أثناء الاستلقاء.
دوالي الأوردة العميقة: توجد في الطبقة العميقة من الساق، وفي هذه الحالة لا يمكن ملاحظة الدوالي على الجلد، ولكنها تسبب اضطراباً في الدورة الدموية ووذمة في الساق.
تعتبر الدوالي أكثر شيوعاً بين النساء مقارنة بالرجال، ولدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الدوالي في الأسرة. قد تحدث الدوالي أيضاً نتيجة السمنة والشيخوخة والحمل وانقطاع الطمث والوقوف لفترات طويلة وانقباض واضطرابات الصمام في الوريد العميق.
السبب الدقيق وراء الإصابة بالدوالي غير معروف، إلا أن السبب الرئيسي هو تضخم الوريد بسبب تشوه بنيوي في الجدار، ما يؤدي إلى التدفق العكسي للدم بسبب الصمام المعطل في الوريد. وهذا التدفق العكسي يؤدي إلى زيادة صعوبة عودة الدم إلى القلب، ما يتسبب في زيادة الضغط بالوريد تدريجياً، عندها تتوسع الأوردة وتحدث حلقة مفرغة.
كما أن لدوالي الساقين أسباب أقل شيوعاً، كالأشخاص الذين يعانون من ضيق في الوريد العميق، فإن الوريد السطحي الذي يحمل 10% من الدم في الساق يفترض عودة الدم الوريدي بالكامل. لذلك يزيد القطر وتتشكل الدوالي.
تشمل خدمات العناية بالقلب من أجيبادم ما يلي:
تقوم مجموعة أجيبادم للرعاية الصحية منذ عام 2002 بفحص أدائها الطبي والإداري من خلال مؤشرات الأداء، حيث إنها تضع سلامة المرضى ورضاهم على رأس أولوياتها، وتنظر أجيبادم إلى الدرجات التي تحصل عليها في مركز رعاية القلب وجميع الفروع الأخرى كدليل على تقديم رعاية أفضل للمرضى.
– تنص معايير “Euroscore” على أن معدل الوفيات المتوقع في جراحة القلب المفتوح يبلغ 3.8%، بينما تبلغ هذه النسبة في أجيبادم 1.6%.
– كما تنص معايير “Euroscore” على معدل الوفيات المتوقع في مجازة الشريان التاجي بنسبة 2.7%، بينما تبلغ النسبة في أجيبادم 1.0%.
العمليات التي يتم إجراؤها على كبار السن ومرضى السكر أو المرضى الذين لديهم تاريخ من النوبات القلبية وجراحة القلب واضطرابات الانقباض والتوسع في القلب واختلال وظائف الكلى والكبد والرئتين تواجه مخاطر أكبر في العمليات، حيث توجد درجات مخاطر مختلفة لإجراء تقييم موضوعي للمريض مع مراعاة هذه العوامل. وفي هذه النتائج، يتم حساب أرقام المخاطر المرجحة. علماً أن نظام “Euroscore” هو نظام التسجيل الأكثر استخداماً.
وتوفر أجيبادم مستوى عالٍ من التشخيص والعلاج وخدمات الدعم الحديثة لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كل من البالغين والأطفال.
جراحة القلب الروبوتية تتطلب تقنيات وبنية تحتية متقدمة، وتُستخدم في عدد محدود من المراكز في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة. ويعتبر مستشفى أجيبادم مسلك من المراكز الرائدة في جراحة القلب الروبوتية. حيث إنه يحتل مكاناً في المراتب الأولى بالعالم وتركيا في مجال عمليات الجراحة الروبوتية:
إنجازات روبوت دافنشي في مستشفى أجيبادم مسلك:
يتم إجراء العمليات الجراحية لمرضى الشريان التاجي غير المصابين بأمراض الأوعية الدموية بالطريقة الروبوتية بشكل روتيني إذا كانت بنيتهم التشريحية مناسبة. بالإضافة إلى أنه يمكن إجراء إصلاح الصمام التاجي واستبدال الصمام التاجي وتدخل الصمام ثلاثي الشرفات للمرضى ذوي البنية التشريحية المناسبة بمعدل نجاح فني بنسبة 90% في جراحة القلب الروبوتية.
يرتفع معدل نجاح العملية بفضل الكاميرا ثلاثية الأبعاد التي تتيح رؤية سهلة للمواقع التي يصعب مراقبتها. علاوة على ذلك، فإن أذرع الروبوت قادرة على الدوران 540 درجة والتحرك في 6 اتجاهات. ونظراً لأن الأجهزة المستخدمة صغيرة جداً فيمكّنها ذلك من الوصول إلى مواقع لا تستطيع اليد البشرية أن تصل إليها، فعلى سبيل المثال، يزداد معدل نجاح تثبيت صمام القلب باستخدام هذه الطريقة.
وبالتالي فإن المريض يعاني من ألم أقل لأن العملية تتم بأقسام صغيرة، حيث إنه يشعر بألم أقل مقارنة بالعملية المفتوحة.
كما أنها لا تترك ندوباً جراحية كبيرة على الجلد لأن الإجراءات تتم من 3 أو 4 ثقوب، حجم كل منها 8 ملم، وبالتالي لا تتشكل ندبة مزعجة من الناحية الجمالية على جلد المريض.
أما فترة الاستشفاء فهي أقصر بفضل الأجزاء الصغيرة التي تتم فيها العملية بالإضافة إلى أن المريض يفقد كمية دم أقل، ويمكن إخراجه في غضون أسبوع إلى أسبوعين حتى في العمليات الجراحية الأكثر تعقيداً.
ويستطيع المريض العودة إلى العمل والحياة الاجتماعية بشكل أسرع حيث إن ما يحدث في أماكن الجراحة هو الحد الأدنى من الضرر. لذلك من الأسهل والأسرع على المريض مغادرة السرير وممارسة الأنشطة البدنية المعتادة مرة أخرى.
الجراحة الروبوتية توفر انخفاضاً في معدل النزف، حيث يمكن رؤية مناطق النزف بوضوح بفضل الكاميرات ثلاثية الأبعاد عالية الدقة التي يمكنها تكبير موقع العملية، لذا فإن فقدان الدم ضئيل للغاية، ولا يتطلب الأمر نقل دم للمريض. بالإضافة إلى ميزة تفادي مشكلة عظم الثدي لأن قطع عظام الصدر ليس ضرورياً في الجراحة الروبوتية، فلا توجد في هذه الحالة مخاطر مثل عظمة الصدر النازحة أو المعدية.
تصوير الأوعية التاجية: تعد هذه الطريقة الأكثر موثوقية والمستخدمة لاختبار البنية التشريحية لانقباض الشرايين، ولتوفير التقييم الوظيفي بتقنيات تكميلية، وتُستخدم في حالات المرضى الذين تشير نتائج اختباراتهم الأخرى إلى انقباض الشريان التاجي، أو المرضى الذين تم تحديد موعد لإجراء دعامة أو رأب الوعاء بالبالون، أو في تشخيص النوبات القلبية الطارئة وعلاجها.
أما بالنسبة للعملية فتُجرى في معمل القسطرة، ما يجعل الإقامة في المستشفى أمراً ضروريًا. لا يشعر المريض بأي ألم أثناء العملية، ولكن قد يشعر فقط بإحساس بالدفء ينتشر في جميع أنحاء جسمه خلال ثواني قليلة بعد حقن مادة غير شفافة.
يكون هذا الإجراء قصيراً عادة، ويستمر من 5 إلى 10 دقائق فقط، ومعدل الوفيات في هذه الطريقة منخفض للغاية (<0.1٪) عندما يتم إجراؤها من قبل ذوي الخبرة في مراكز ذات خبرة، وبعد انتهاء العملية يحتاج المريض للمراقبة لمدة تتراوح بين 2 إلى 6 ساعات في المستشفى.
تصوير الأوعية الدموية في المعصم: يلعب تصوير الأوعية الدموية دوراً رئيسياً في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية، بمساعدة التقنيات المتطورة يمكن إجراؤها من المعصم بدلاً من المنطقة الأربية (المنطقة التي تجمع أسفل البطن والفخذ العلوي). في حالة وجود انقباض في الأوردة في المنطقة الأربية أو إذا كانت المنطقة الأربية غير مناسبة بسبب الوزن الزائد، يُفضل تصوير الأوعية الرسغية، يمكن استخدامه في حالات 99٪ من المرضى، فمن النادر جداً أن تتم ملاحظة مضاعفات الوريد لدى المريض. أما بعد العملية فيكون المريض قادراً على الجلوس والتجول وتناول الطعام، وبإمكانه العودة إلى حياته اليومية في نفس اليوم.
قسطرة الشريان التاجي والدعامات: هي عبارة عن توسيع التضيقات الموضعية في الشرايين التاجية باستخدام طرق غير جراحية، حيث يتم فيها إدخال “سلك توجيه” ودفعه من الشريان الأبهري إلى الأوردة التاجية. ينزلق بالون مفرغ من الهواء عبر هذا السلك حتى يصل إلى المنطقة الضيقة، وعندما يتم نفخ البالون من الخارج بطول 3 سم وعرض 3-4 سم تقريباً، تتم إزالة التضييق في الأوردة التاجية.
ومع ذلك، فليس كل انقباض للشريان التاجي مناسباً لهذه الطريقة. فبالنسبة لبعض المرضى قد تكون جراحة المجازة ضرورية، بينما قد تكون أدوية القلب بالنسبة للآخرين شكلاً فعالاً وآمناً للعلاج. إلا أن اتخاذ مثل هذه القرارات يكون فقط من قبل المتخصصين ذوي الصلة.
جراحة المجازة: قد يوصي الطبيب بتدخل مجازة الشريان التاجي، وذلك يعتمد على درجة انقباض الشرايين، حيث يعمل هذا التدخل على تصحيح تدفق الدم الذي يغذي القلب، وبالتالي استعادة الصحة. أي أن جراحة المجازة التاجية قد توفر فرصة ثانية لقلبك مدى الحياة.
تعمل جراحة مجازة الشريان التاجي على إعادة إمداد القلب بالدم من خلال تشكيل مسار مختلف غير الشريان المتضيق. وفي حالة وجود أكثر من شريان متضيق يتطلب الأمر إجراء أكثر من مجازة واحدة.
يُؤخذ الشريان المراد استخدامه في المجازة والمعروف أيضاً باسم “الطُعم” من الصدر أو الذراع أو الساق ويُلصق بالشريان التاجي الضيق. وتعتبر الشرايين الصدرية الداخلية، والشريان الأبهري من الذراعين، والوريد من الساقين، من أكثر أنواع الطعوم شيوعاً. كون مناطق منشأ هذه الأوردة تحتوي على أوردة إضافية وبالتالي فإن إزالتها لا تؤثر على الدورة الدموية في الجسم.
جراحة الشق الصغير: الجراحة بالمنظار هي طريقة طفيفة التوغل يتم فيها إجراء جراحة القلب المفتوح باستخدام أجهزة تنظيرية خاصة من خلال شق صغير يتم إجراؤه في منطقة الصدر. أثناء العملية، تكون جميع الأدوات الجراحية تحت سيطرة الجراح، وخلال ذلك يمكن استخدام كاميرا التنظير الداخلي لعرض منطقة الجراحة.
يمكن استخدام المجازة التاجية باستخدام طريقة التنظير الداخلي لإصلاح وزرع الصمام وإصلاح عيوب الحاجز البطيني والاستئصال من أجل علاج نظم القلب.
بالمقارنة مع الجراحة المفتوحة، فإن الحركة أعلى وشفاء الندبات يكون أسرع بكثير، حيث يمكن أن يعود المرضى إلى العمل ويستأنفون حياتهم النشطة في وقت مبكر بعد ذلك. ويجب أن يكون هيكل جدار القص وتشريح القلب مناسبين لهذه الطريقة.
زرع الصمام الأبهري عبر القسطرة: يتضمن زرع الصمام الأبهري في القلب باستخدام طريقة القسطرة دون جراحة مفتوحة. وتستخدم صمامات القلب البيولوجية في عمليات زراعة الصمامات حول العالم وفي تركيا. وفي هذه الطريقة يتم وضع الصمام البيولوجي في سترة دعامة، وعند فتحه تم تثبيته في منطقة زراعة الصمام بشكل محكم.
يمكن استخدام طريقتين مختلفتين هنا. في التقنية الأولى، يتم دفع الصمام من المنطقة الأربية إلى القلب بمساعدة قسطرة على غرار تصوير الأوعية الدموية للصمام. وعندما تكون في مكانها، يتم فتح آلية الدعامة. بينما يتم استخدام التقنية الثانية عندما يكون هناك انقباض في منطقة الأربية أو منطقة البطن التي سيتم استخدامها للوصول إلى القلب. ثم يتم عمل شق صغير (من 4 إلى 5 سم) في الجدار الأمامي للقص للوصول إلى نقطة نهاية القلب. ويوضع الصمام بمساعدة قسطرة مدفوعة إلى القلب. في كلتا الطريقتين ليست هناك حاجة لإيقاف القلب وإجراء جراحة مفتوحة. كما يمكن إكمال الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي.
يتم نقل المرضى إلى غرفهم بعد إجراء زرع الصمام الأبهري عبر القسطرة، وخلال هذا الوقت، يتم إعطاء المريض مضادات التخثر ومراقبته في الظروف العادية لمدة 4-5 أيام ومن ثم يخرج بعد ذلك. وبعد عدة أيام من الراحة، يعود المريض لإجراء فحص متابعة ويستأنف حياته اليومية.
يوصى باستخدام هذه الطريقة بشكل أساسي ففي حالات المرضى المعرضين لمخاطر عالية والذين لن يكونوا قادرين على تحمل الجراحة المفتوحة لزرع الصمام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه مع المرضى الذين لديهم عوائق أخرى تمنع الجراحة المفتوحة. ويذكر أن هذه الطريقة أثبتت فعاليتها على هؤلاء المرضى فيما يتعلق بإطالة حياتهم وتحسين حالتهم السريرية.
على الرغم من أن زرع الصمام الأبهري عبر القسطرة هي طريقة تم تطويرها مؤخراً، إلا أن التطورات التكنولوجية وتجارب التطبيق والنتائج العلمية تشير إلى أنها ستصبح أكثر شيوعاً.
زرع الصمام الأبهري عبر القسطرة في أجيبادم: تم تنفيذ هذه الإجراءات في بيئات تجريبية منذ عام 2002 وعلى البشر منذ عام 2004 في جميع أنحاء العالم، وتم تنفيذ العملية بنجاح في عدد من المراكز البارزة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا منذ عام 2010. وقد تم استخدامها لأول مرة في تركيا في عام 2009، حيث يمتلك فريق أجيبادم لأمراض القلب وجراحة القلب والأوعية الدموية تحت تصرفهم المعدات اللازمة لإجراء هذا العلاج الفعال والجديد، فهم قادرون على تنفيذ هذه الطريقة بنجاح.
يتم تنظيم العملية وإتمامها من قبل فريق مكون من العديد من المتخصصين من تخصصات مختلفة، بما في ذلك جراحة القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب والتخدير والإنعاش والأشعة.
يعد التشخيص المبكر لأمراض القلب أمراً هاماً لنجاح العلاج، كما هو الحال في جميع الأمراض الأخرى، وتعتبر الفحوصات الدورية والمراقبة الدقيقة لصحة قلبك هي الشرط الأول للتشخيص المبكر. وهنا تجدر الإشارة إلى أن مركز أجيبادم لرعاية القلب يوفر التشخيص والعلاج باستخدام أحدث المعدات.
تخطيط القلب الكهربائي هو جهاز يسجل النشاط الكهربائي للقلب لفحص عضلة القلب وعملها، ويتم استخدامه لإجراء تقييمات سريعة، خاصة في حالات الطوارئ، ويعتبر أداة مهمة في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية، والتشوهات الهيكلية، وعدم انتظام ضربات القلب. يمكن إجراء مراقبة تخطيط القلب الكهربائي وتفسيره بسرعة.
هذا اختبار تمرين يتم إجراؤه على جهاز المشي باتباع بروتوكول منتظم ومحدد، ويعتمد بشكل أساسي على تفسير تسجيلات مخطط كهربية القلب التي يتم تلقيها عبر الأقطاب الكهربائية الموضوعة على صدر المريض أثناء التمرين. يستغرق الاختبار عادةً من 5 إلى 10 دقائق، إلا أن ذلك يختلف حسب عمر المريض وحالته.
كما أن اختبار إجهاد القلب يرصد نمط عمل القلب تحت المجهود ويحدد الانسدادات التي لا تظهر عادة أعراضاً في الحياة اليومية للشخص.
يجب أن يتم تفسير الاختبار للتشخيص من قبل الأطباء ذوي الخبرة لتجنب التفسيرات الخاطئة حول بعض الأمراض الأخرى ذات النتائج المماثلة.
تخطيط صدى القلب هو أداة تشخيصية واستقصائية تسمح بفحص بنية القلب وعلم الأمراض ووظائفه باستخدام الموجات فوق الصوتية، ويمكن باستخدام تخطيط صدى القلب فحص حركات وتجويف جدار البطين ونمو عضلة القلب وصمامات القلب. كما أنه يمكّن من مراقبة بنية ووظيفة الصمامات الاصطناعية المزروعة، علماً أن يتم تشخيص جميع أمراض القلب الخلقية تقريباً يتم باستخدام هذه الطريقة.
من الجدير بالذكر أن تخطيط صدى القلب ليس له آثار جانبية ضارة على المرضى ويمكن استخدامه بسهولة، بالإضافة إلى أن المريض لا يشعر بأي ألم أثناء العملية.
يستخدم جهاز هولتر لمراقبة نظم القلب أو ضغط الدم لدى المريض من خلال أجهزة منفصلة بحجم الهواتف المحمولة لسجلات تخطيط القلب وقياسات ضغط الدم، حيث يتم تثبيت الأجهزة في جسم المريض لمدة 24 ساعة أو أكثر لقياس إيقاع القلب وضغط الدم بشكل مستمر.
عادة يستخدم لمراقبة نظم القلب وضغط الدم في حياة المريض اليومية، ويلجأ الأطباء لهذا الاختبار عند الاشتباه في عدم انتظام ضربات القلب أو وجود خلل في ضغط الدم.
في هذه الطريقة يتم توصيل جهاز تسجيل شبيه بـ “جهاز هولتر” بالمريض لمراقبة وظائف القلب، ويمكن أن يبقى الجهاز على المريض لمدة يومين إلى ثلاثة أيام في ظل الظروف العادية. أما في حالات المرضى الذين نادراً ما يشعرون بأي إزعاج، قد لا تظهر الأعراض أثناء استخدام جهاز هولتر.
في مثل هذه الحالات، يمكن استخدام جهاز التطبيب عن بعد الذي يعمل عبر الهاتف.
يحدد تخطيط صدى القلب المأخوذ خلال فترات الراحة عرض تجويف القلب والأعطال في حركة الجدار ووظائف انقباض القلب. ويمكنه أن يساعد في تشخيص مرض الشريان التاجي بشكل غير مباشر. بالإضافة إلى تحديد الحالات الأخرى مثل اعتلال عضلة القلب الذي يكمل أمراض الصمامات الأخرى، والتهابات غشاء القلب، والتمزق في الشريان الأبهري وسماكة القلب المفرطة التي قد تسبب آلاماً في الصدر وتؤدي إلى صعوبة في التنفس.
يمكن استخدام تخطيط صدى القلب بالإجهاد بالتزامن مع جهد تخطيط القلب لتحديد موقع مرض الأوعية الدموية.
تستخدم هذه الطريقة بشكل أساسي لتحديد أي مشاكل في تراكم الدم بعضلة القلب، وتوفر معلومات حول تراكم الدم في القلب في حالتين مختلفتين، واحدة تحت الضغط “أثناء التمرين” على سبيل المثال، والأخرى في حالة الراحة.
يمكن استخدام التصوير الومضاني لعضلة القلب من أجل تحديد أمراض الشرايين التاجية الخطيرة، حيث إن حساسيته التشخيصية ودقته في تشخيص أمراض الأوعية الدموية الحادة تبلغ حوالي 90%، وتوفر النتائج التي يتم الحصول عليها أثناء الاختبار أيضاً معلومات عن مخاطر الوفاة ووظائف القلب والفشل القلبي المتقدم للمريض بالإضافة إلى البيانات الحيوية في اتخاذ قرار بشأن المسار الصحيح للعلاج.
هي طريقة تشخيص إشعاعية تخلق صورة مقطعية للمنطقة التي تم فحصها باستخدام الأشعة السينية، وهي قادرة على توفير صور لجميع أجزاء الجسم وخاصةً فحوصات القلب والرئة.
يمكن فحص القلب في 250 مللي ثانية (ربع وقت النبض) بمعدل دقة يبلغ 99%، وعند مقارنتها بأنظمة الأنبوب الفردي والكاشف الفردي فإنها توفر الصور في نصف الوقت، وعلى الرغم من أنه حتى في الحالات التي يكون فيها معدل ضربات قلب المريض أكثر من 100 نبضة في الدقيقة، فلا يوجد داعي لإبطاء القلب بالأدوية.
فلاش CT هي أداة مسح ينبعث منها أقل مستوى من الإشعاع، ويمكن إتمام مسح القلب بإشعاع أقل بنسبة 80%، كما يمكن استخدامه في الإجراءات الروتينية كطريقة تشخيص غير جراحية لأمراض القلب.
يوفر اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب معلومات قيّمة عن أمراض القلب الخلقية وتجاويفه، كما يتيح إجراء تقييمات مفصلة لبنية الشرايين الرئيسية التي تدخل وتخرج من القلب، بالإضافة إلى أنه يكمّل نتائج تخطيط صدى القلب دون التأثير سلباً على المريض، ويوفر معلومات مفصلة في تقييم انقباضات القلب والأوعية الدموية، ومدى تأثير النوبة القلبية على عضلات القلب، وحالة القلب في الحفاظ على حيويته ووظائفه.
ويتميز اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي بأعلى مستوى من الحساسية التشخيصية في تقييم أمراض عضلة القلب وتجمعاتها في القلب، ولا يحتوي التصوير بالرنين المغناطيسي على إشعاع وموجات فوق صوتية على عكس طرق التصوير التقليدية حيث يتم عرض الصور الدقيقة للأعضاء باستخدام المعلمات الفيزيولوجية.
هو فحص للقلب يعتمد على التصوير الومضاني، ويستخدم لمراقبة الحفاظ على حيوية القلب، ويتم استخدامه بشكل أساسي للحصول على معلومات مفصلة عن وظيفة وحيوية خلايا القلب، ما يعطي نتائج دقيقة عن حيوية أنسجته، ويوفر إرشادات في تحديد ما إذا كانت جراحة المجازة ستكون مفيدة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية.