تقنية إيثوس للعلاج الإشعاعي

يولد الذكاء التكيفي من اتحاد كلاً من الذكاء الاصطناعي والعلاج التكيفي. تُعدّ تقنية إيثوس للعلاج بالأشعة حلّاً علاجياً ثورياً ومُتكاملاً، يتمحور حول خصوصية حالة كلّ مُصاب على حدا، بدءاً من التخطيط الأولي حتى التكيف السريري مع مراقبة مراحل المعالجة، ويمنح هذا العلاج الإشعاعي التكيفي أملاً متزايداً للسيطرة على الورم السرطاني ورفع عتبة توقعات البقاء على قيد الحياة لفترة أطول في الكثير من أنواع السرطانات.، ويعتبر علاج إيثوس حلاً شاملاً يقوده الذكاء الاصطناعي المُصمم لزيادة قدرة ومرونة وكفاءة العلاج الإشعاعي.

يوفر هذا النظام الجديد مدفوعاً بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي عرضاً تشريحياً للمُصاب بتوافق زمني لحظي، ويَسمحُ لجرعة الإشعاع بالتكيف فورياً مع المتغيرات المستمرة في شكل وموضع ورم الفرد المُصاب والأنسجة السليمة، كما يُسهّل العلاج بتقنية إيثوس إيصال الجرعات للهدف المقصود، ويُساعد على اجتناب أعضاء الجسم المُهددة، ويُتيح المزيد من الهوامش المخصصة لتقليل السُّمية بشكل محتمل والمتشكلة بسبب جرعات الأشعة. يستخدم نظام إيثوس تقنية CBCT (التصوير المقطعي المحوسب بالأشعة المخروطية)، وهي شُعاع على شكل مخروطي من الأشعة السينية لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد بحركة واحدة بدلاً من سلسلة من مقاطع الأشعة السينية كما هو الحال في التصوير بتقنية التصوير المقطعي المحوسب التقليدي.

يُعد العلاج التكيفي أحد أنواع علاجات السرطان بالأشعة والذي يتطور مع الوقت وفقاً للمتغيرات الآنية والمكانية للبيئة الدقيقة للورم وكذلك النمطية الخلوية، حيث يُراعي العلاج التكيفي التقلبات في شكل وموضع الورم تبعاً للتغيرات الحاصلة في الأعضاء المجاورة، كما يقوم العلاج التكيفي بالأخذ بعين الاعتبار التغيرات الفيزيولوجية كامتلاء المثانة على سبيل المثال، ويتم إيصال جرعات الأشعة بسرعةٍ أكثر، ودقة أكبر مع المحافظة على سلامة المرضى.