يبلغ كوزاي من العمر ثلاث سنوات ويعيش مع والديه في بلدة أضنة في جنوب تركيا. أظهرت التحاليل التي أُجريت له إصابته بسرطان الدم الليمفاوي الحاد. بدأ البروفيسور علي بولينت أنتمان، مدير مركز زراعة نخاع العظم للأطفال في مستشفى أجيبادم أضنة، وفريقه العلاج على الفور. تلقى كوزاي العلاج الكيميائي، وفي نفس الوقت، تم إطلاق حملة للبحث عن متبرع بنخاع العظم يتوافق مع الطفل كوزاي في جميع أنحاء العالم. في بداية شهر أبريل 2020، وُجد أن شابًا يدعى أندرياس، من جزيرة كريت اليونانية، متوافق بنسبة 90٪ مع المريض الصغير. لكن توقف الرحلات الجوية الراجع إلى إنتشار وباء فيروس كورونا حال دون تحصيل نخاع العظم.
أمام هذا الوضع الحرج، إتخذت أبناك الدم في إسطنبول وأثينا، بدعم من وزارة الصحة التركية، التدابير اللازمة لتحصيل نخاع العظم من المتبرع البالغ من العمر 35 سنة والقاطن بجزيرة كريت. فقد تم وضع أندرياس في البداية في الحجر الصحي ثم تم إجراء تحليل كوفيدـ19 عليه، وقد كانت نتيجته سلبية لحسن الحظ. بعد ذلك، تم نقل النخاع العظمي عن طريق البر بإذن خاص إلى اسطنبول ثم إلى أضنة.
تم نقل الخلايا الجذعية مُجمّدة إلى 170 درجة مئوية تحت الصفر بنجاح إلى أضنة. وخلال إجراء طبي استمر لمدة ساعة ونصف، قام البروفيسور علي بولينت أنتمان، المتخصص في أمراض الدم وعلم الأورام لدى الأطفال وفريقه بزراعة النخاع الجديد لكوزاي في مستشفى أجيبادم أضنة بنجاح يوم 20 مايو 2020.