قد يُهمَل الالتهاب الرئويّ الذي غالباً ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ على أنّه إنفلونزا فيؤدّي إلى نتائجٍ خطرة.
أشار مختصّ الأمراض الداخليّة في مستشفى أجيبادم كادي كوي الدكتور كيراميتين شار إلى أنّ ارتفاع الحرارة الذي لا ينخفض لثلاثة أيّام، وآلام الأطراف، والتدهور الصحّي هم ثلاثة مؤشّرات لتمييز الالتهاب الرئويّ من الإنفلونزا، وأكّد أنّ المرضى ذوي الأمراض المزمنة والأطفال والنساء الحوامل والمسنّون هم الأشخاص الأكثر قابليّة للتعرّض لهذا المرض، كما شرح الدكتور شار عن طرق الوقاية من الالتهاب الرئويّ وأدلى بتنبيهات ونصائح مهمّة.
الالتهاب الرئوي هو المرض الخطير في فصل الشتاء، ويشكّل أكبر نسبة من الوفيّات الناتجة عن العدوى، إذ يفقد أربعة ملايين ونصف من الأشخاص حياتهم سنويّاً لهذا السبب، ويأتي في المرتبة السادسة في أسباب الوفيّات ويكثر ظهوره في أجواء الطقس البارد، غالباً ما يخلط النّاس بين الإنفلونزا والالتهاب الرئويّ الذي يشكل خطراً على الحياة إذا تأخّر علاجه.
قال مختصّ الأمراض الداخليّة في مستشفى أجيبادم كادي كوي الدكتور كيراميتين شار أنّ اراتفاع الحرارة الذي لا ينخفض لثلاثة أيّام، وآلام الأطراف، والتدهور الصحّي هم مؤشّرات هامّة لتمييز بين الإنفلونزا والالتهاب الرئويّ، الذي غالباً ما يظهر بشكل الحمّى القويّة ويسبّب الشعور بالبرد والارتجاف والسعال وآلام الصدر و الصعوبة في التنفّس، كما قال أنّ المرض قادر على الانتقال من شخص إلى آخر عبر اللمس أو السعال أو العطس أو استخدام نفس الكوب أو المواصلات العامّة والأماكن المزدحمة وأضاف: “من المهم جدّاً للشخص المصاب أن يبتعد عن المسنّين والنساء الحوامل والأطفال، كما أن المواصلات العامّة والأماكن المزدحمة تشكّل خطراً”.
هي عدوى تصيب الرئة وتدعى بـ”الالتهاب الرئويّ”.
يشكّل الالتهاب الرئويّ الممتد الذي يسبّب انتقال الجراثيم عبر الدم إلى الأعضاء المجاورة خطراً كبيراً، إذ بينما يسبّب التهاب التامور، يمكن أيضاً للسائل الموجود في الرئتين أن يؤثّر على الجهاز العصبي ويسبب أمراضاً كالتهاب السحايا.
وفقاً لمنظّمة الصحّة العالميّة، فإن 1-2 % من الأشخاص في العالم يصابون بالالتهاب الرئوي.
أشار الدكتور شار إلى أن المرضى يخلطون بشكل متكرّر بين الالتهاب الرئويّ وعدوى الجهاز التنفّسي العلوي أو الإنفلونزا مما يؤخّر وصولهم إلى الطبيب وحذّر قائلاً: “إنّه خطير، خصوصاً على المرضى ذوي الأمراض المزمنة كداء الإنسداد الرئويّ المزمن أو السكّري أو أمراض القلب أو الفشل الكلوي، وعلى الأطفال والنساء الحوامل والمسنّين، وينبغي عليهم طلب المساعدة الطبّية بأسرع وقت ممكن”.
إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 40 درجة ولم تنخفض لثلاثة أيّام، فمن الضروري أن يُنقَل المريض إلى المستشفى بسبب احتمال إصابته بنوبة عند انخفاض الحرارة إلى 35، هذا ما شرح الدكتور شار قائلاً: “لا تنخفض حمّى المريض، فينخفض ضغط الدم، فيسبب الضيق والصعوبة في التنفس و فقدان السوائل بالجسم و بشكل عام آثاراً سلبيّة على الحالة العامّة للمريض، و قد يسبّب الموت أيضاً”
فسّر الدكتور شار أنّ المرضى الذين يأخذون مضادّات الالتهاب بأنفسهم دون الذهاب إلى الطبيب قد يتسبّبوا في زيادة سوء أحوالهم وفي رفع نسبة الخطورة، ونبّه إلى أهمّية استشارة الطبيب وعدم اتّباع نصائح الأقارب والمعارف.
يؤدّي التناول المفرط لمضادّات الالتهاب وتجريب الأدوية غير ملائمة إلى تطوير الجراثيم الممانعة.
من الضروري أخذ الاحتياطات البسيطة الممكنة للوقاية ضدّ الالتهاب الرئويّ.
من المفيد تلقيح المسنّين ومرضى الأمراض المزمنة ضدّ الاتهاب الرئوي بعد أن تمّ اكتشافه (لقاح المكوّرات الرئويّة)، لايوجد وقت معيّن من أجل لقاح الالتهاب الرئويّ ولكن من الضروري أن تتم متابعته تحت إشراف الطبيب، أشار الدكتور شار إلى أن حقنة الإنفلونزا للمسنّين والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة ممكن أيضاً أن ثؤثّر في منع الالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس الإنفلونزا، وقال أنّه من المهم أيضاً تناول الطعام الصحّي واتّباع الحمية المتوازنة واستهلاك الكثير من الخضار والفواكه وتقوية مقاومة الجسم بالتمارين بالإضافة إلى الابتعاد عن المخدّرات والكحول والسجائر.