مرضى من 52 دولة، 7 سنوات من النتائج الناجحة في الجراحة الجنف
يعاني حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم من آلام العمود الفقري، حيث يعتبر السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً، ويؤثر على جميع الفئات العمرية من الأطفال إلى كبار السن. يكون علاج اضطرابات العمود الفقري في أغلب الأحيان عبارة عن عملية معقدة يشارك فيها متخصصون من مختلف المجالات الطبية. ويعتبر مركز العمود الفقري في مستشفى أجيبادم مسلاك بإسطنبول تركيا واحدا من المراكز العالمية الرائدة والموثوق بمعدلات نجاحها في مجال رعاية العمود الفقري ولاسيما علاج الجنف. إستقبل مركز أجيبادم لصحة العمود الفقري المرضى من 52 دولة مختلفة.
يوفر المركز خيارات تشخيصية وعلاجية متقدمة لمجموعة واسعة من أمراض العمود الفقري، من تشوهات العمود الفقري إلى حالات القرص التنكسية وأورام والتهابات العمود الفقري وإصابات الحبل الشوكي، كما يتم في أجيبادم إجراء ربط الجسم الفقري المعروف بـ (VBT) المتقدم للغاية لعلاج الجنف عند الأطفال والمراهقين. وعلى عكس الجراحة التقليدية في دمج الفقرات، يصحح هذا الإجراء الانحناء دون التسبب في فقدان حركة العمود الفقري. يُذكر أن مركز العمود الفقري الشامل في مستشفى أجيبادم مسلك هو أول من طبّق هذه الطريقة الجديدة خارج الولايات المتحدة حيث تم اختراعه لأول مرة، وتم فيه علاج أكثر من 150 مريضًا بنجاح باستخدام ربط الجسم الفقري على مدار السنوات السبع الماضية، ما يجعله أحد أكثر المراكز خبرة في هذا المجال بجميع أنحاء العالم.
يعتبر الجنف من أكثر تشوهات العمود الفقري التي يتم اكتشافها في مرحلة الطفولة شيوعاً، ويتم تشخيصه عندما ينحني العمود الفقري بشكل جانبي. يصيب الجنف 3 من بين كل 100 مراهق، من كلا الجنسين، ويبدأ عادة بين عمر 10 و15 سنة، إلا أن سببه يكون غير معروفاً في 8 من بين كل 10 حالات، وهذا ما يسمى عادة بـ “الجنف مجهول السبب”. في معظم الحالات يكون الانحناء خفيفاً ولا يحتاج إلى علاج، إلا أنه عندما يتطور بمرور الوقت ويتجاوز 45 درجة، فإنه يقوم بتقليل المساحة داخل الصدر ويصعّب عمل كل من الرئتين والقلب بشكل صحيح. أما بالنسبة للجنف الحاد، فإن علاجه يكون بإجراء جراحة دمج الفقرات، ويتم فيها تثبيت العمود الفقري بتركيبات معدنية كالمسامير والقضبان، ويعتبر هذا الإجراء فعالاً للغاية، إلا أن الدمج يزيل الحركة بين الفقرات المندمجة ويحد من النمو المتبقي للمريض. علماً أن ربط الجسم الفقري قد يكون خياراً بديلاً لمجموعة محددة من مرضى الجنف.
ربط الجسم الفقري هو إجراء طفيف التوغل يُُقلل من فترة التعافي بعد الجراحة، ويتم إجراؤه من خلال إحداث 6 شقوق صغيرة يمكن إخفاؤها بسهولة ويتراوح طولها بين 1 و3 سم، حيث تصوّر المنطقة الجراحية باستخدام كاميرا مصغّرة يتم إدخالها عبر الشقوق مع جميع أدوات تنظير الصدر. يتم وضع مسامير العمود الفقري في المنطقة المنحنية أثناء الجراحة، ثم يُوضع جهاز يشبه الحبل ويُربط بإحكام فوق المسامير، ما يؤدي إلى تصحيح التشوه بمرور الوقت من خلال ربطه المُحكم. في ربط الجسم الفقري يتم تصحيح الانحناء بشكل جزئي فقط أثناء الجراحة، وبعد ذلك، يتم التصحيح تلقائياً من خلال نمو المريض نفسه، ويحافظ العمود الفقري على مرونته ونموه الطبيعي نظرًا لعدم دمج فقراته. ومن مميزات هذه الطريقة أيضاً إمكانية العودة السريعة إلى المدرسة في غضون أسبوع أو أسبوعين، كما يمكن للمريض ممارسة جميع أنواع الرياضة بعد 3 أشهر من الجراحة. ومع ذلك، فإن ربط الجسم الفقري غير مناسب لجميع مرضى الجنف. وتتراوح أعمار أفضل المرشحين لذلك بين 10 و16 عامًا، ممن تم تشخيصهم بالجنف مجهول السبب مع انحناءات تتراوح بين 35 و80 درجة، ولا يزالون في طور النمو. مع العلم أن التقييم الصحيح لإمكانية النمو المتبقية للمريض يعتبر أمراً بالغ الأهمية لنجاح الإجراء.
يتطلب التطبيق الآمن لتقنية ربط الجسم الفقري خبرة من عدة تخصصات طبية، وعادة ما ترتبط جراحة العمود الفقري بمتخصصين في جراحة العظام. ومع ذلك، فإن المنطقة التي تتم فيها الجراحة قريبة جدًا من أوعية كبيرة لذا هناك حاجة إلى وجود جراح قلب وأوعية دموية أيضًا، كما يساعد جراح الصدر على تجهيز المنافذ (الشقوق). أما طبيب الأعصاب فيراقب العملية لتجنب حدوث أي ضرر يؤثر على الوظائف الحيوية. ومن هنا تأتي أهمية العمل كفريق لتقليل المخاطر وتحقيق أفضل النتائج السريرية. النهج متعدد التخصصات هو ممارسة روتينية في مشافي أجيبادم، وهذا من ضمن الأسباب التي تجعل مركز العمود الفقري الشامل واحدًا من المراكز الطبية القليلة في العالم التي تنفّذ إجراء ربط الجسم الفقري بنجاح.
ويتم إجراء هذه الجراحة من قبل فريق البروفيسور الشهير أحمد آلاناي، وهو عضو نشط في أفضل الجمعيات العلمية بهذا المجال على الصعيد الدولي. وبالإضافة إلى ذلك فإن المرضى في مركز العمود الفقري الشامل بمستشفى أجيبادم مسلك يحصلون على المعرفة الفريدة والرعاية الشاملة وأحدث التقنيات في مركز عالمي المستوى بامتياز، كما أن المعدات عالية التقنية تساعد على تحسين السلامة وتقليل مخاطر الإصابة أثناء عمليات العمود الفقري الجراحية، حيث تساعد تقنية التنقل في العمود الفقري على وضع المسامير بشكل آمن ومُحكم، كما تسمح المراقبة العصبية للجراحين بتحديد الإصابة المحتملة التي قد تسببها العملية الجراحية وتزيل مخاطر الإصابة بالشلل إلى حد كبير. علاوة على ذلك، تتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد إنتاج نسخة دقيقة من العمود الفقري للمريض وتسمح بمحاكاة العملية على النموذج، ما يؤدي إلى تقليل مخاطر حدوث أي مضاعفات.
عادة ما ترتبط تشوهات العمود الفقري مثل الجنف والحداب بالطفولة والمراهقة، ومع ذلك، فغالبًا ما يتم الانتباه لهم بعد فترة طويلة بسبب نمط الحياة المستقر وزيادة العمر الافتراضي، حيث تشير التقديرات إلى أن تشوهات العمود الفقري تحدث لدى 60 من كل 100 شخص فوق سن عمر الـ 60. ويمكن أن تؤثر العديد من الحالات الأخرى على العمود الفقري في أي مكان من الرقبة إلى أسفل الظهر، ما يؤدي إلى شعور مزعج يعانيه المريض في حياته، كما يمكن أن يواجه الشخص كسور في العمود الفقري وفتق القرص أو المعروف بـ “الانزلاق الغضروفي” إلى جانب الشيخوخة والتقدم بالعمر.
يوفر مركز العمود الفقري الشامل في مستشفى أجيبادم مسلك خيارات جراحية وغير جراحية متقدمة لعلاج اضطرابات العمود الفقري الشائعة والمعقدة لدى كل من الأطفال والبالغين، علماً أن المركز يجري أكثر من 4 آلاف استشارة خارجية وأكثر من 300 عملية جراحية سنويًا. يُفضّل استخدام التقنيات الجراحية طفيفة التوغل كلما كان ذلك ممكناً، لتجنب المخاطر والمضاعفات المحتملة المتعلقة بالجراحة التقليدية. يتم في أجيبادم تطبيق نهج الفريق الذي يجمع أطباء الأعصاب وجرّاحي العظام والأعصاب، وأخصائيي كل من الأشعة والتخدير وتقويم العظام بالإضافة إلى أخصائيي إعادة التأهيل ذوي الخبرة من أجل تقديم رعاية شاملة ونتائج أفضل. يقول البروفيسور ومدير مركز العمود الفقري الشامل في مستشفى أجيبادم وأخصائي جراحة العظام والكسور أحمد آلاناي: “عمودنا الفقري كالجسر، يحمل ثلثي وزن الجسم، وله دور مهم في تنفسنا بشكل صحي ووظيفة قلبنا. لذا، من المهم جداً أن يكون لدينا عمود فقري سليم.
يقدم مركز العمود الفقري الشامل في أجيبادم مسلك مرافق تشخيصية وعلاجية لمجموعة واسعة من أمراض العمود الفقري، بما في ذلك تشوهات العمود الفقري للأطفال والبالغين، والجنف، والحداب، والانزلاق الفقري، وإصابات العمود الفقري، وفتق الرقبة، وفي كل هذه الإجراءات التشخيصية والعلاجية المتقدمة، نطبق في مركزنا نهجًا متعدد التخصصات يشمل جميع المتخصصين ذوي الصلة، ما يوفر لنا نقلًا سريعًا للمعلومات بين الأقسام. وبالتالي فإننا لا نضيع وقت المريض وننتقل بشكل أسرع إلى مرحلة حل المشكلة. لا تنس! صحة عمودك الفقري تعني جودة حياتك”.
صورة مع لوغو Eurospine – داخل إطار
تم اختيار البروفيسور أحمد آلاناي الحاصل على دكتوراه في الطب – قسم جراحة العظام والكسور ورئيس مركز العمود الفقري الشامل في مستشفى أجيبادم، كرئيس منتخب لـ EUROSPINE.
من الجدير بالذكر أن EUROSPINE هي جمعية العمود الفقري الرائدة في أوروبا، وتعرف بأنها عبارة عن مجتمع دولي ديناميكي يتكون من 8600 متخصص في العمود الفقري من 80 دولة يمثلون مجموعة كاملة من تخصصات رعاية العمود الفقري.