…أمراض الكلية المزمنة تنتشر بسرعة

العاشر من آذار يوم الكلى العالمي

أمراض الكلية المزمنة تنتشر بسرعة…

الوقاية خير من العلاج!

تمّ التحذير في السنوات الأخيرة من خطورة أمراض الكلى المزمنة التي باتت تنتشر بشكل أسرع لدى الأطفال أيضاً وتشّكل وباء على مستوى العالم.

ومن أجل صنع الفرق في مواجهة هذا المرض المتقدّم والمتسلّل، تنوّه لجنة الكلية العالميّة هذا العام إلى خطورة هذا المرض على الأطفال في “يوم الكلى العالمي” الذي يجري الاحتفال به في الأسبوع الثاني من شهر آذار في كلّ عام منذ 2006.

في هذا العام، وتحت شعار “التصرّف المبكّر لوقاية الأطفال من الأمراض الكلويّة المزمنة”، أدلت بالنصائح والتحذيرات المهمة لمواجهة المرض الذي يهدّد الحياة البروفيسورة الدكتورة أولكيم شاكر طبيبة أمراض الكلى المعالجة في مستشفى أجيبادم الدولي ورئيسة قسم أمراض الكلى في كليّة الطب في جامعة أجيبادم.

مع الكشف المبكّر وعن طريق بعض الفحوصات الدموية والاختبارات البسيطة وقليلة التكاليف، أصبح في الواقع من الممكن إيقاف تقدّم أو منع أمراض الكلى المزمنة التي أصبحت مشكلة صحيّة عامّة مهمّة جدّاً في السنوات الأخيرة. ولكن ذلك غير ممكن بدون الكشف المبكّر. البروفيسورة الدكتورة أولكيم شاكر طبيبة أمراض الكلى المعالجة في مستشفى أجيبادم الدولي ورئيسة قسم أمراض الكلى في كليّة الطب في جامعة أجيبادم أكّدت بشدّة على خطورة وصول المرض إلى مرحلته الأخيرة و هي العجز الكلوي إذ أنه قد يصبح عجزاً عاليّاً يسبب تدهورا في الصحة و تكون نتيجته غسيل الكلى أو حتى زراعة الكلى و كلاهما عالي التكلفة و يلاحظ ارتفاعا في معدّل الوفيّات الناتج عن هذا المرض. أكثر الناس عرضة لمرض الكلى المزمن هم مرضى السكّر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدمويّة وأمراض الكلى الوراثيّة وكبار السن، وأشارت البروفيسورة الدكتورة أولكيم شاكر إلى أسباب أخرى للمرض من بينها السمنة والتدخين وحصيّات الكلى والتهابات المسالك البوليّة المتكرّرة والاستخدام المتكرّر للمسكّنات والأنسجة الرابطة.

توجيه الانتباه إلى الخطورة على الأطفال في هذا العام!

يصاب 10% من كبار السن في العالم بمرض الكلى، كما يصاب واحد من سبع أشخاص كبار في السن بأمراض الكلى المزمنة في بلدنا، فقط واحد من أصل كل عشرة أشخاص من ملايين المصابين بأمراض الكلى يعلمون بإصابتهم عند شعورهم بعوارض ألم المرض. تنبّه البروفيسورة الدكتورة أولكيم شاكر مشيرة إلى أن أمراض الكلى عموماً ما تتبين في مراحلها الأخيرة و لهذا السبب يجب التوعية بالخطورة التي يتعرّض إليها الأطفال في يومنا هذا. كما تم التأكيد في هذا العام على الأطفال في يوم الكلى العالمي الذي يتم الاحتفال به في الأسبوع الثاني من شهر آذار في كل عام منذ 2006 في بلدنا وفي كل العالم بغرض رفع مستوى الوعي لمواجهة الأمراض المتسلّلة التي يمكن الوقاية منها.

حددت لجنة الكلى العالميّة شعار “الوعي المبكّر لوقاية الأطفال من الأمراض الكلويّة المزمنة” لهذا العام، أشارت البروفيسورة الدكتورة أولكيم شاكر إلى أن فترة الإصابة بالأمراض الكلويّة المزمنة لدى الأطفال تشكّل عاملا أساسيا في تكلفة العلاج وقالت: ” من المهم جدّاً تقديم العلاج و التشخيص المبكّر لأمراض الكلى المزمنة لدى الشباب والأطفال خصوصاً و من الضروري العلاج والوقاية من الأمراض الكلويّة و ذلك من أجل السيطرة على أمراض الكلى المزمنة التي تزيد يوميّاً من العبء الاجتماعي والاقتصادي.”

الوقاية خير من العلاج

توجد الكليتين في منطقة الخواصر على الجدار الخلفي للبطن في جسم الإنسان ولها أهميّة حيويّة كبيرة للجسم. ويبدو شكل كلّ منها مثل حبّة فاصولياء وطولها قرابة الـ10 سنتيمترات وتزن 150 غراماً.

تمكّن الكلية عمليّة طرح المواد الضارّة واليوريا الموجودة في الدم عن طريق البول. صرّحت البروفيسّورة الدكتورة أولكيم شاكر أنّه بالرغم من الضرر الذي يلحق بالكلى بسبب الاستخدام المفرط للحبوب والتدخين والكحوليّات والكثير من العادات السيّئة، فإنّه من الممكن الوقاية من مرض الكلى المزمن، وأكّدت على أن الوقاية من الأمراض أكثر أهميّة من العلاج.

ثماني قواعد ذهبيّة للوقاية من أمراض الكلى

• كن فعّالاً ونشيطاً
• راقب نسبة السكّر في الدم بانتظام
• راقب مستوى ضغط الدم بانتظام
• حافظ على جسمك بالوزن المثالي وتغذّى بشكل صحّي
• تناول السوائل الصحيّة بقدر كافي، إذ يجب على النساء شرب 1.5 إلى 2 ليتر من الماء يوميّاً وعلى الرجال شرب 2 إلى 2.5 ليتر من الماء يوميّاً. كثرة الماء تضر بالكلى كنقصانها.
• لا تدخن
• لا تتعاطى الكثير من الأدوية
• تأكد من مراقبة وظيفيّة الكلى بانتظام في حال وجود عوامل الخطورة هذه أو بعض منها، العوامل التي تؤدّي إلى ظهور أمراض الكلى هي أمراض الكلى الوراثيّة والسمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.