تم وبنجاح تنفيذ الحملة الصحية العالمية للفت الأنظار إلى مرض اعتلال الأعصاب الحركية. وكانت في الآونة الأخيرة حملة “تحدي دلو الثلج” التي بدأت في العام 2014 حديث الشارع في تركيا وفي العالم. وقد اشترك في هذه الحملة الكثير من المشاهير الذي قاموا بسكب دلو من الثلج على رؤوسهم للفت النظر إلى مرض اعتلال الأعصاب الحركية. وقد كان لهذه الحملة الدور الكبير في تعرف الناس على هذا المرض خلال فترة قصيرة. ومع ازدياد النتائج المتعلقة بهذا المرض السنة الماضية بدأت الأسئلة المتعلقة بالأسباب ومراحل العلاج تجد الأجوبة رويدا رويدا. المعلومات المتعلقة بمرض اعتلال الأعصاب الحركية الواجب معرفتها.
هل تسبب المواد الكيميائية مرض اعتلال الأعصاب الحركية؟
ينشتر مرض اعتلال الأعصاب الحركية الذي لم يتم اكتشاف وسيلة معالجته إلى الآن بمعدل حالة في كل 100 ألف شخص في العالم. وتزيد هذه الحالة في جزير المحيط الهادئ وبابوا غينيا الجديدة وإحدى شبه الجزيرة في اليابان لأسباب لم يتم اكتشافها إلى الآن. يوجد أيضا مواضيع أخرى متعلقة مرض اعتلال الأعصاب الحركية لم يتم توضيحها. من أهم هذه المواضيع هو الأسباب المؤدية لهذا المرض. من المعروف عن أسباب هذا المرض هو أنه ناتج عن أسباب وراثية بنسبة 10%. بالإضافة إلى الأسباب الوراثية التي تؤدي للإصابة بهذا المرض تلعب أيضا الأسباب الخارجية دورا هام في الإصابة بها المرض. تشير الأبحاث والدراسات التي تمت في الفترة الأخيرة ازدياد نسبة الإصابة بمرض اعتلال الأعصاب الحركية لدى الأشخاص الذين تعرضوا لمواد كيميائية في فترة من فترات حياتهم. وتشمل هذه القائمة مواد كيميائية كثير مثل مادة الفلوريد الموجودة في معجون الأسنان والتي تتحول إلى الكحول الإيثيلي. لا شك أن كل مادة من هذه المواد لا تسبب مرض اعتلال الأعصاب الحركية بمفردها ولا تعتبر نتائج هذه الدراسات نتائج نهائية وقطعية. لكنها تعتبر بمثابة نقطة انطلاق من الأبحاث التي ستتم في المستقبل. تشمل هذه المواد الكيميائية السجائر. تشير الأبحاث والدراسات التي جرت في هذا المجال إلى زيادة نسبة إصابة المدخنين بمرض اعتلال الأعصاب الحركية بنسبة الضعف.
تحذير الرجال الذين تخطت أعمارهم 65 سنة!
نلاحظ ظهور مرض اعتلال الأعصاب الحركية عادة في الفترة الواقعة من بين 40-60 سنة من عمر الإنسان. يظهر هذا المرض لدى الرجال الذين تخطت أعمارهم 65 سنة بنسبة تفوق النسبة العادية ولا تختلف هذه النسبة بين الرجال والنساء بعد هذا السن. يظهر مرض اعتلال الأعصاب الحركية لدى الإنسان بنسبة 10% ناتجة عن الأسباب الوراثية وتبلغ نسبة انتقال هذا المرض إلى أطفال المرضى نسبة 50%.
ما هي أعراض مرض اعتلال الأعصاب الحركية؟
من أكثر الأعراض المعروفة عن مرض اعتلال الأعصاب الحركية هي صعوبة المشي وضعف الساقين والقدمين واليدي وصعوبة في الابتلاع والتحدث بشكل مكتوم وتشنجات عضلة وارتعاش العضلات. يبدأ المرض عادة بارتعاش عضلات الساعدين والساقين. ومع مرور الوقت ينتشر هذا المرض إلى جميع العضلات التي تساهم بالتحكم بحركة المشي والكلام والأكل والتنفس. لا يؤثر مرض اعتلال الأعصاب الحركية على التحكم بالأمعاء والمثانة والجهاز الحسي والذكاء.
الأمل من أجل مرض اعتلال الأعصاب الحركية
بغض النظر عن فترة تشخيص مرض اعتلال الأعصاب الحركية يعتبر هذا المرض من الأمراض التي لا يمكن معالجتها. لكن كان للأبحاث الطبية التي تمت في الفترة الأخيرة عن هذا المرض بصيص أمل للمرضى. لا توجد عملية معالجة تشفي من هذا المرض لكن يوجد علاج مصادق عليه من منظمة الأغذية والأدوية الأميركية. يساهم هذا العلاج وبشكل نسبي بزيادة عمر المريض والتأخير في حالة الاحتياج لدعم التنفس. تعتبر هذه التطورات بداية مهمة لتحضير خريطة مرض اعتلال الأعصاب الحركية.
أهمية المعالجة الداعمة لمرض اعتلال الأعصاب الحركية
تعتبر المعالجة الداعمة لمرض اعتلال الأعصاب الحركية مهمة للغاية من أجل الأعمال اليومية. يتم تطبيق المعالجة الداعمة بالتنسيق مع الطبيب والممرضة وأخصائي المعالجة الفيزيائية وأخصائي التغذية وتساهم هذه المعالجة بالتقليل قدر الإمكان من فقدان قدرة الأعصاب وتزيد من جودة الحياة. بالنسبة لمرضى مرض اعتلال الأعصاب الحركية الذين يعانون من صعوبة في الكلام فيوجد أخصائيون في مجال الكلام من أجل هؤلاء المرضى. تساهم المعالجة الطبيعية وتقنيات المعالجة الداعمة بزيادة نسبة حركة مرضى مرض اعتلال الأعصاب الحركية وتزيد من ثقتهم.