تعتبر أورام الدماغ من أكثر المشاكل الطبية المخيفة. وهي تشكل 2٪ فقط من جميع أنواع السرطان، ولكنها تحتل المرتبة العاشرة بين مسببات الوفاة في العالم.
تعد جراحة وعلاج أورام الدماغ والأعصاب أحد التخصصات الطبية الرئيسية لمجموعة أجيبادم، وهي مجموعة رعاية صحية في تركيا تقدم خدماتها في جميع تخصصات الطب منذ أكثر من 30 عاماً.
في أجيبادم، نقدم أحدث التطورات في جراحة أورام الدماغ، مثل التنظير العصبي، والشفط بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية، والمراقبة العصبية، والملاحة العصبية، إلى جانب مستوى عالٍ من الخبرة الجراحية.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم مجلس أورام الدماغ لدى أجيبادم نهجاً متعدد التخصصات لعلاج تلك الأورام، ويتكون المجلس من مجموعة متنوعة من الأطباء الخبراء في مجالات مختلفة، حيث يركز كل منهم على علاج نوع معين من أورام الدماغ، وبالتالي تُحدث الخبرة الواسعة لجراحي الأعصاب لدينا ومهاراتهم المصقولة فرقاً كبيراً في معدلات نجاح العلاج، ولهذا السبب يقوم الأطباء بإحالة الحالات الأكثر تعقيداً إلى عيادة جراحة الدماغ والأعصاب لدى أجيبادم.
جورج، محاسب سابق يبلغ من العمر 54 عاماً، كان يعيش أفضل سنوات حياته بعد تقاعده قبل عامين من إحدى كبرى الشركات في المملكة المتحدة، حيث كان يقدم خدمات الاستشارات المالية لبعض الشركات الرائدة.
ولحبه للسفر مع زوجته، قام وإياها بزيارة مدينة اسطنبول التي تعد من أكثر المدن إلهاماً وسحراً في العالم في أغسطس عام 2019، إلا أنه في صباح هذا اليوم، فقد قدرته على التحدث بوضوح، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى فرع قريب لمستشفى أجيبادم حيث كشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن وجود ورم في دماغه. يشرح جورج حالته على النحو التالي:
“خلال الأشهر الأربعة الماضية، عانيت مما اعتقدت أنه صداع مرتبط بالتوتر. إلا أن الألم أصبح شديداً قبل الحادث بأسبوع، لدرجة أنني اضطررت إلى تناول المسكنات كل صباح لمجرد قضاء اليوم. استمر الألم لمدة أسبوع، لكنني اعتقدت أن الألم كان بسبب السفر أو ضغط عملي الجديد في الاستشارات.
وما حدث لي في صباح يوم 19 أغسطس، كان بمثابة صدمة لي ولزوجتي. أصابني صداع لا يمكن تحديده وشعرت بالغثيان. والأسوأ كان أنني عندما كنت أحاول التحدث، بالكاد أستطيع أن أقول أي شيء. وما أتذكره بعد ذلك أنني استيقظت في مستشفى أجيبادم”.
عاين أستاذ جراحة الدماغ والأعصاب كنان كوتش المريض في خدمة الطوارئ وأمر بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ على الفور، مصرحاً أنه قد وجد ورماً أصغر بقليل من حجم كرة بينج بونج في دماغه، ولسوء الحظ اكتشف أنه لا يبدو حميداً، بل كان يهدد الحياة. كانت الكتلة موجودة في منطقة بروكا التي لها دور أساسي في وظائف الكلام واللغة بالدماغ، بسبب ضغط الورم في هذه المنطقة أو ورم قريب منها، قد يفقد الشخص القدرة على التحدث بطلاقة.
أما في حالة تلف منطقة بروكا، قد يفكر المريض في أفكار ذات معنى، ولكنه لا يكون قادراً على التعبير عنها. وفي مثل هذه الحالات، يكون كلام المريض غير مفهوم.
تمت مناقشة حالة جورج من قبل مجلس الأورام في أجيبادم وكانت الخطة العلاجية تتضمن إزالة أكبر قدر ممكن من الورم على أن يستمر جورج بالعلاج الإشعاعي بعد الجراحة.
كان لدى جورج خيارات مختلفة للعلاج، حيث كان يمكنه العودة إلى مدينته لندن والعثور على جراح أعصاب جديد، إلا أن ذلك قد يشكل مخاطر صحية عليه، لأنه سيضطر إلى الطيران لمدة 4 ساعات على الأقل، أما الخيار الآخر فكان البقاء في اسطنبول وتلقي العلاج في أجيبادم.
وحينها قال جورج: “لقد تحدثت مع زوجتي، ثم اتصلت بطبيب عائلتي وسألته عن أجيبادم، وعندما كنت فيها تأثرت كثيراً بالمستشفى من حيث خبرة الأطباء والممرضات وتصميمها الحديث، إلخ. علاوة على ذلك، كان هناك العديد من المرضى من مختلف الجنسيات. أدركت حينها أن هذا المكان كان المركز الصحي الرائد في تركيا. ومع ذلك فالأمر يتعلق بجراحة ورم في الدماغ فكنت بحاجة لمعرفة المزيد من أجل البقاء هناك”.
وأضاف جورج: “اتصل بي طبيب عائلتي مرة أخرى، وقال لي إن أجيبادم من أكثر مراكز جراحة الأعصاب شهرة في أوروبا، ورئيس قسم جراحة الدماغ والأعصاب هو بروفيسور بارز في المجال. كان هذا كافياً بالنسبة لي لاتخاذ قرار البقاء وإجراء العملية فيها. وأخيراً، اتصلت بشركة التأمين الخاصة بي، ولم تكن هناك أي مشكلة من حيث التغطية التأمينية”.
تواصل معنا الآن للحصول على رأي طبي مجاني من خلال الضغط على الرابط التالي: https://acibadem.ar
يقول البروفسور كوتش: “تضمنت عملية جورج الجراحية إجراءً يُعرف باسم “الاستئصال الجزئي للورم”، حيث قمنا باستئصال الورم بشكل آمن، ما يضمن زيادة طول عمر المريض ونوعية حياته، كما أن الجراحة أُجريت دون التسبب في ضرر عصبي دائم له”.
الاستئصال الجزئي هو عبارة عن إزالة أكبر قدر ممكن من الورم بدلاً من إزالته بشكل كامل في الجراحة. كان ورم جورج مجاوراً للنسيج الذي يوفر إنتاج الكلام (منطقة بروكا المرتبطة بإنتاج الكلام) في الدماغ. وكانت إزالته الكاملة ستؤدي إلى فقدان الكلام بشكل دائم. ولهذا السبب قرر مجلس الأورام في أجيبادم إزالة أكبر قدر ممكن من الورم، بدلاً من استئصاله بالكامل. وبعد الجراحة خضع جورج للعلاج الإشعاعي لمدة 6 أسابيع في أجيبادم.
كانت صحة جورج في حالة مروعة قبل العلاج بسبب ورم يهدد حياته وأعراض شديدة مرتبطة بذلك مثل الصداع المؤلم ومشاكل النطق. إلا أن العلاج قد قضى على تلك الأعراض وعلى الورم أيضاً.
يقول جورج: “أنا سعيد لأن كل شيء سار على ما يرام. لا أستطيع أن أشكر مستشفى أجيبادم وأطبائها بما فيه الكفاية. الحمد لله، لقد كنت في المكان المناسب وفي الوقت المناسب لتلقي رعاية طبية جيدة. في الوقت الحاضر، أحاول أن أجعل كل يوم أفضل من السابق “.
من الجدير بالذكر أن ظهور الورم لم يتكرر لدى جورج بعد حوالي 3 سنوات بعد الجراحة. لقد تعافى تماماً، ويقضي وقته مع زوجته، ويعمل لمدة ساعتين فقط في الأسبوع، ويشاهد مباريات فريقه المفضل في كرة القدم مع أصدقائه.
تواصلوا معنا للحصول على رأي طبي مجاني في أي وقت من خلال هذا الرابط: https://acibadem.ar